تظاهر نحو 20 ألف نمساوي، اليوم، أمام مقر الحكومة؛ للتنديد بالمشاورات الجارية حاليا لتشكيل حكومة جديدة برئاسة هيربرت كيكل رئيس حزب “الحرية” اليميني المتشدد.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتاريخ الأحزاب اليمينية وتدعو إلى إرساء الديمقراطية والتعايش وحقوق الإنسان وحماية المناخ، وهي جميعا قضايا لا يعطيها حزب الحرية الأولوية، حيث يركز على طرد المهاجرين ووقف إجراءات التجنيس للأجانب.
وفي الوقت نفسه، بدأ رئيس حزب “الحرية” والمكلف برئاسة الحكومة، مشاورات مع شريكه حزب “الشعب” بزعامة كريستيان شتوكر، لتشكيل الحكومة الجديدة.
ورفض المتظاهرون انهيار المفاوضات الحكومية السابقة، التي كانت تشارك فيها أحزاب يسارية، وحذروا من مخاطر اليمين المتشدد على استقرار البلاد.
وكان حزب “الحرية” قد فاز في الانتخابات البرلمانية، في سبتمبر الماضي، بالمركز الأول، ولكنه وجد رفضا من الأحزاب الأخرى للتشارك معه في ائتلاف حكومي.