واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات عروض مهرجان المسرح الإقليمي بالجيزة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، والمقرر أن تستمر حتى يوم الأحد الموافق 12 من الشهر الجاري، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.

استقبلت خشبة المسرح، عرضين مسرحيين، جاء الأول بعنوان “عائلة شكسبير”، الذي يطرح فرضية الهروب من ضغوط وتحديات الحياة إلى أحلام اليقظة، من خلال الأحداث التي يتعرض فيها بطل العرض إلى صدمة قوية، يفقد على إثرها إيمانه الدنيوي بأي شيء، إلا الفن الذي يهرب إليه دائما منفسا عن مشاعره وأفكاره، مما جعله يرتبط بشخصيات روايات وليم شكسبير، متخيلا معهم سيناريوهات ومصائر أكثر مأساوية كل ليلة، ليعيش بطل العرض في بدروم أفكاره منعزلا عن العالم الواقعي، العرض من رؤية وإخراج سامي سلامة، وتأليف أحمد الأباصيري

وجاء العرض الآخر بعنوان “الهوامش” من تأليف شريف صلاح الدين، وإخراج أحمد ناصر الغريب، ويناقش دائرة الصراع الناشب بين أحلام العقل الباطن والمجهول.

وفي اعقاب العرضين، أقيمت ندوة نقدية، ناقش خلالها أعضاء لجنة الندوات المكونة من النقاد، أحمد خميس، د.هبة سامي، رنا عبد القوي، كيفية تطوير وتوظيف قدرات الشباب الفنانين من خلال تجربة نوادى المسرح، كما أوصت بضرورة تجديد النص المسرحى وعدم تكرار الموضوعات، كما ناقشت مفردات العمل المسرحي من حيث الشخصيات، وفكرة العرض، وكذلك عناصر الصورة البصرية الخاصة بالديكور، الحركة الإضاءة، الرموز، والملابس والماكياچ، مع التركيز على إبراز الجوانب الإيجابية والسلبية، وتقديم نصائح لتطوير الصورة الإخراجية.

حضر العروض لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد مرسي، والمخرج محمد الطايع، ومهندس الديكور احمد نور الدين، وأقيمت بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة برئاسة كرم ربيع.

وتقدم هيئة قصور الثقافة خلال الموسم المسرحي الجديد من تجربة نوادي المسرح، 155 عرضا مجانيا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.

شاركها.