اختتم الاتحاد الدولي لرياضة الهجن أعمال جمعيته العمومية في مملكة البحرين، حيث اعتمدت خارطة طريق استراتيجية طموحة تهدف إلى تطوير رياضة الهجن وجعلها رياضة عالمية مستدامة. جاء هذا الإعلان بعد مناقشات مكثفة حول مستقبل الرياضة، وخطط التوسع الدولي، والتحسينات في الحوكمة. وقد شهدت الجمعية العمومية مشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء.
عُقدت الجمعية العمومية في البحرين يوم [أدخل التاريخ]، بحضور الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الاتحاد الدولي للهجن، وممثلين عن 85 دولة عضو. وقد تم خلال الاجتماعات مناقشة التقارير السنوية، وطلبات العضوية الجديدة، وملفات الدول الراغبة في استضافة الجمعية العمومية القادمة.
خارطة طريق استراتيجية لتطوير رياضة الهجن عالميًا
أحد أبرز نتائج الجمعية العمومية هو اعتماد خارطة الطريق الإستراتيجية العشرية (2026-2036). تهدف هذه الخارطة إلى نقل رياضة الهجن إلى آفاق دولية جديدة من خلال ثلاث مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تركز على “التقييس” لتوحيد القواعد واللوائح والمنافسات، مما يضمن بيئة عادلة ومتسقة للجميع.
تليها مرحلة “التوسع” التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لرياضة الهجن في جميع أنحاء العالم، وزيادة الانتشار الإعلامي للرياضة لجذب جمهور أوسع. تشمل هذه المرحلة دعم إنشاء نوادي جديدة لسباقات الهجن وتطوير المرافق الحالية. أخيرًا، ستركز مرحلة “التنسيق” على الحصول على اعتراف دولي كامل بالرياضة، وبناء قاعدة جماهيرية عالمية قوية.
قفزة نوعية في عدد الدول الأعضاء
أظهر التقرير السنوي للاتحاد الدولي للهجن نموًا ملحوظًا في عدد الدول الأعضاء. فقد ارتفع العدد إلى 85 دولة بحلول عام 2024، وهو ما يمثل زيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2018، وفقًا للتقرير المقدم للجمعية العمومية. يعكس هذا النمو المتزايد الاهتمام العالمي برياضة الهجن.
طلبات عضوية جديدة وأهداف طموحة
ناقشت الجمعية العمومية طلبات انضمام كل من دولة قطر، وجمهورية الهند، وجمهورية نيجيريا لعضوية الاتحاد، وتمت الموافقة عليها مبدئيًا. بالإضافة إلى ذلك، وضع الاتحاد أهدافًا طموحة للسنوات القادمة، بما في ذلك الوصول إلى 50 ألف هجان مسجل، وتفعيل 250 ناديًا لسباقات الهجن، وتدريب 5000 مدرب وهجان في أكاديميات متخصصة.
يهدف الاتحاد أيضًا إلى إصدار 50 منشورًا علميًا لدعم البحث والتطوير في مجال رياضة الهجن، وتحسين سلالات الإبل، وتطوير تقنيات التدريب والرعاية. هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الجودة والاحترافية في الرياضة.
استضافة الجمعية العمومية لعام 2026
تلقت الجمعية العمومية ملفات من عدة دول راغبة في استضافة الحدث في عام 2026. وتشمل هذه الدول أنغولا وليبيا وقيرغيزستان وموريتانيا والمغرب وطاجيكستان. سيقوم الاتحاد بتقييم هذه الملفات بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن الدولة المضيفة.
يعتبر اختيار الدولة المضيفة أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح الجمعية العمومية القادمة، وتوفير بيئة مناسبة لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بتطوير الرياضات التقليدية مثل الهجن.
نجاح الفعاليات القارية وتوجهات جديدة
أشاد المجلس بالنجاحات التي حققتها الفعاليات القارية الأخيرة، مثل “سيف الجزائر” ومهرجان “طنطان” في المغرب، والذي من المقرر عقده في عام 2026. كما تم الترحيب بالتوجه نحو دمج سباقات الهجن ضمن مضامير سباقات الخيول في أوروبا، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للرياضة في القارة الأوروبية.
هذه الخطوة تعتبر مبادرة مهمة لزيادة الوعي برياضة الهجن وجذب جمهور جديد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد في تبادل الخبرات والمعرفة بين مجتمعات سباقات الهجن والخيول.
في ختام أعمال الجمعية، أكد الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز آل سعود على أهمية التعاون الدولي لضمان عدالة المنافسات واستدامة هذا الموروث الثقافي والرياضي. وشدد على أن الاتحاد الدولي للهجن سيعمل بجد لتحقيق هذه الأهداف.
من المتوقع أن يقوم الاتحاد الدولي للهجن بتقييم ملفات الدول المتقدمة لاستضافة الجمعية العمومية لعام 2026 خلال الأشهر القليلة القادمة، والإعلان عن الدولة المضيفة بحلول [أدخل الموعد المتوقع]. كما سيواصل الاتحاد العمل على تنفيذ خارطة الطريق الإستراتيجية العشرية، ومراقبة التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي تم وضعها.






