من المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية النسخة القادمة من رالي داكار في يناير 2026، وهو الحدث الرياضي العالمي الذي يضع المملكة في قلب سباقات الرالي الصحراوية. وقد بدأت الاستعدادات اللوجستية للرالي، حيث استقبل ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع شحنات من المركبات والمعدات من برشلونة، إسبانيا. يُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية لرياضة المحركات.
رالي داكار السعودية 2026: تفاصيل الاستعدادات والمشاركين
تستعد المملكة لاستقبال أكثر من 800 متسابق من 69 جنسية مختلفة للمشاركة في رالي داكار 2026، والذي سينطلق في الفترة من 3 إلى 17 يناير. ستشمل المنافسات مرحلة تمهيدية و 13 مرحلة رئيسية، مما يوفر تحديًا فريدًا للمشاركين عبر تضاريس متنوعة.
توزيع المشاركين والمركبات
يتوزع المشاركون على مختلف فئات السباق، بما في ذلك 73 مركبة في فئة “ألتيمت”، و46 شاحنة، و118 دراجة نارية. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك 8 مركبات من فئة “ستوك”، و38 مركبة “تشالنجر”، و43 مركبة “سايد باي سايد”، و75 سيارة كلاسيكية، و24 شاحنة كلاسيكية. كما تشمل المنافسات مبادرة “المهمة 1000” التي تضم 7 دراجات نارية وشاحنة واحدة.
تأتي هذه الاستعدادات في إطار جهود المملكة المتواصلة لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة والترفيه. وتشير التقارير إلى أن استضافة رالي داكار تساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات السياحية وتنمية القطاعات المرتبطة بالرياضة.
تم تصميم مسار جديد للرالي بعناية ليعكس التنوع الجغرافي والثقافي للمملكة، مع التركيز على إبراز المناظر الطبيعية الخلابة والتراث الغني. يهدف هذا المسار إلى تقديم تجربة فريدة للمشاركين والجمهور على حد سواء.
ستبدأ المنافسات الفعلية بمرحلة تمهيدية في ينبع بطول 23 كيلومترًا، تليها المرحلة الأولى في 4 يناير، والتي تمتد أيضًا في ينبع لمسافة 305 كيلومترات. بعد ذلك، ستنتقل المنافسات إلى العُلا، حيث ستُقام المرحلتان الثانية والثالثة بطول 400 و 422 كيلومترًا على التوالي.
تتضمن المراحل اللاحقة مسارات صعبة وطويلة، بما في ذلك مرحلة من العُلا إلى مخيم الماراثون، ومراحل أخرى تربط بين حائل والرياض وادي الدواسر وبيشة والحناكية. سيحظى المتسابقون بيوم راحة في الرياض في 10 يناير لإعادة الاستعداد للمراحل المتبقية.
تختتم فعاليات رالي داكار في ينبع في 17 يناير بمرحلة أخيرة بطول 105 كيلومترات. وتشير المسافات المذكورة إلى طول المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، والتي تمثل التحدي الأكبر للمشاركين.
تؤكد استضافة المملكة لهذا الحدث الرياضي العالمي قدرتها على تنظيم فعاليات دولية كبرى، وذلك بفضل منظومتها التنظيمية المتكاملة والبنية التحتية المتقدمة. وتعتبر المملكة حاليًا الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف هذا العدد من البطولات العالمية في رياضة المحركات، بما في ذلك رالي داكار، وبطولة الفورمولا إي، وجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، وبطولة العالم للراليات (WRC)، وكأس العالم إكستريم إتش.
تتماشى هذه الاستضافات مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتنويع الاقتصاد واستقطاب الاهتمام العالمي. وتحظى منافسات الرالي بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية ورياضية متميزة. وتشير التوقعات إلى زيادة عدد السياح والزوار خلال فترة الرالي، مما سيساهم في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة.
في الوقت الحالي، تركز الجهود على إتمام الفحوصات الفنية للمركبات المشاركة في 1 و 2 يناير. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول مسار الرالي والفعاليات المصاحبة له في الأسابيع القادمة. يجب مراقبة التطورات المتعلقة بالظروف الجوية المحتملة وتأثيرها على مسار السباق، بالإضافة إلى أي تحديثات تنظيمية قد تطرأ.






