شهدت الضفة الغربية تصعيدًا في الأنشطة العسكرية الإسرائيلية اليوم الاثنين، حيث نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقالات واسعة النطاق في عدة مدن، بالتزامن مع عمليات هدم للمنشآت التجارية. وتأتي هذه الأحداث في سياق متصاعد من التوترات، مما يثير مخاوف بشأن الوضع الإنساني والأمني في الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الفلسطينيين خلال اقتحامات لقرى وبلدات مختلفة، بما في ذلك كوبر شمال رام الله. كما أفادت المصادر بهدم منشأة تجارية شمال القدس المحتلة، بعد أقل من 24 ساعة على إصابة فلسطيني بالقرب من جدار الفصل العنصري.

الاعتقالات وعمليات الهدم في الضفة الغربية

تستمر قوات الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقالات يومية في أنحاء الضفة الغربية، تستهدف مختلف الفئات العمرية. ووفقًا لشهود عيان، فإن هذه الاقتحامات غالبًا ما تكون مصحوبة بأعمال عنف وتفتيش دقيق للمنازل. لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول أسباب هذه الاعتقالات.

بالإضافة إلى الاعتقالات، كثفت إسرائيل من عمليات هدم المنشآت الفلسطينية، بحجة عدم وجود تراخيص بناء. يؤكد الفلسطينيون أن الحصول على هذه التراخيص أمر صعب للغاية، بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على البناء والتوسع في المناطق المصنفة “ج” بموجب اتفاقيات أوسلو. هذه المناطق تشكل حوالي 60% من الضفة الغربية.

توترات متصاعدة في رام الله

أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد شاب متأثرًا بجروح أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة جرير شرقي رام الله. وذكرت التقارير أن الشاب أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين حاولوا التصدي لوجودهم في البلدة. تعتبر رام الله مركزًا رئيسيًا للأنشطة السياسية والاقتصادية الفلسطينية، مما يجعلها هدفًا متكررًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

إصابات في مخيم نور شمس

أصيب طفل فلسطيني بقنبلة صوتية في الرأس خلال قمع قوات الاحتلال لوقفة احتجاجية في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن الطواقم الطبية قدمت الإسعافات الأولية للطفل ونقلته إلى المستشفى. تأتي هذه الأحداث في أعقاب اشتباكات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المخيم.

تواصل تجريف الأراضي قرب الخليل

تواصل قوات الاحتلال تجريف مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية قرب مستوطنة “كرمي تسور” في بيت أمر شمال الخليل. ووفقًا لقرار إسرائيلي، تمتد عملية التجريف على حوالي 80 دونمًا من الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين.

شاركها.