تدرس شركة “أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة” (ACES) السعودية بيع حصة منها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، في صفقة ستتيح للمشترين الانكشاف على الطلب المتنامي على خدمات البنية التحتية الرقمية في المملكة.

وتعمل الشركة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، المعروفة باسم “إيسز” (ACES)، مع “إي إف جي هيرميس” على الصفقة المحتملة، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المعلومات غير متاحة للعامة، وهي مملوكة لمؤسسيها وشركة “إي دبليو بارتنرز” (ewpartners) للاستثمار.

أبدت شركات الملكية الخاصة والمستثمرون الاستراتيجيون اهتمامهم، وفقاً لبعض المطلعين. ولا تزال المفاوضات جارية، ولم يُتخذ قرار نهائي بشأن الصفقة.

رفض المتحدث باسم “إي إف جي” التعليق، بينما لم يرد ممثلو “إيسز” و”إي دبليو بارتنرز” على طلبات التعليق.

تزايد زخم البنية التحتية الرقمية في السعودية

تأسست “إيسز” في التسعينيات، ويعمل بها نحو 4000 موظف، وتقدم الخدمات لمشغلي شبكات الاتصالات، والمطارات، ومترو الأنفاق، والملاعب على مستوى الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب موقعها الإلكتروني. وتشغّل الشركة ما يعرف باسم “نموذج المستضيف المحايد” (neutral host model)، التي تشارك من خلاله الشبكات الرقمية مع مقدمي الخدمات من الطرف الثالث.

البنية التحتية والتشريعات تدفعان تنافسية السعودية للمرتبة 16 عالمياً.. التفاصيل من هنا

يُعد التحول الرقمي أحد الركائز الأساسية لأجندة السعودية لإعادة هيكلة اقتصادها على المدى الطويل بهدف تقليص الاعتماد على النفط.

وجذبت هذه المساعي المستثمرين إلى قطاع التكنولوجيا في المملكة، وكشفت “بلومبرغ” في وقت سابق من الشهر أن “إنفستكورب هولدينغز” تدرس بيع “نور نت”، الشركة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات.

تستفيد الأسواق العامة من الزخم أيضاً، فحقق سهما شركتي “رسن لتقنية المعلومات” و”المتحدة الدولية القابضة” أداءً أفضل من المؤشر السعودي الأوسع نطاقاً منذ إدراجهما العام الماضي. كما يستعد عدد من شركات التكنولوجيا المالية للطرح الأولي العام، ومن بينها “تابي”، المتخصصة بخدمات “اشتر الآن وادفع لاحقاً”، و”إمكان للتمويل”، و”التمويل الأولى”، بحسب ما كشفته “بلومبرغ”.

شاركها.