أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حاليا بعملية جس نبض واستطلاع تكتيكي لجمع المعلومات التكتيكية عن قدرات حزب الله: مكان انتشاره وصواريخه ومدفعياته، وذلك لمعرفة مدى جاهزية الحزب والتحضير للمرحلة اللاحقة.

وأعلن حزب الله للمرة الأولى فجر اليوم الأربعاء تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، مضيفا أن “مقاتليه أوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع”.

واعتبر العميد حنا في تحليل عسكري لتطورات الوضع في لبنان أن بلدة مارون الراس في محافظة النبطية في جنوب لبنان هي عقدة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأنها كانت تشكل مع بلدة عيترون وبنت جبيل في حرب 2006 مثلث الصمود، إذ فشل في فرض سيطرته على هذه المناطق بفعل المقاومة اللبنانية.

ويكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الخطأ نفسه، لأن حزب الله -يواصل العميد حنا- اختلف في تحضيراته، فهو يسعى إلى القتال على المسافة صفر، ويريد استدراج جيش الاحتلال إلى الداخل اللبناني ليقاتل على أرضه وعلى طريقته.

وقال إن المرحلة الحالية هي المرحلة الأولى، وحزب الله ينتظر ويقوم بقصف خلفية القوة المنتشرة على الحدود، حيث حرك جيش الاحتلال نحو 6 ألوية للتماس واستدعى الاحتياط كي يترك له الأمر في حال دخل الجيش منطقة معينة في لبنان.

واعتبر أن حشد جيش الاحتلال عددا كبيرا من القوات (7 فرق)، وهي القوة نفسها التي كانت موجودة حول غلاف غزة، والتي لم تنجح في هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن جيش الاحتلال يسعى إلى قصف عمق وبيئة المقاومة اللبنانية، لكن حزب الله ظل يحضّر لهذا السيناريو السيئ منذ 18 عاما، مشيرا إلى أن أكبر اختبار له هو في هذه المنطقة لأن مركز ثقل التماس للحزب هو جنوب نهر الليطاني.

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت مقتل جنديين وإصابة 18 آخرين في مواجهات واشتباكات مع مقاتلي حزب الله على الحدود مع لبنان.

شاركها.