من المقرر تنفيذ حكم الإعدام بحق زوجة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية السابق أبو بكر البغدادي، بعد أن أصدرت محكمة عراقية يوم الأربعاء حكما بإعدامها بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” وإبادة جماعية ضد الشعب الإيزيدي و”أعمال إرهابية”.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مسؤولين قضائيين وأمنيين، أن أسماء محمد اعتقلت في تركيا عام 2018 قبل تسليمها للعراقيين العام الماضي.
وقال بيل روجيو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ورئيس تحرير مجلة “لونغ وور جورنال” التابعة للمؤسسة، لقناة فوكس نيوز ديجيتال إنه في العراق “هناك الكثير من الجهاديين وأفراد عائلاتهم في السجن” وأن “هذه هي الطريقة التي يبدو أن العراق سيتعامل بها مع الأمر، على الأقل مع المعتقلين البارزين”.
وأضاف “من المرجح للغاية أنه بالنظر إلى تورط أفراد عائلات كبار القادة في العمليات الإرهابية والدعاية، فمن المرجح أن تكون متورطة”.
مسؤول عسكري أميركي: داعش لا يزال يشكل تهديدًا عالميًا بعد عقد من إعلان الخلافة
ومع ذلك، فقد أشار أيضاً إلى أن إعدام محمد “سيستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية كوقود للتجنيد”، حيث من المحتمل أن تهدف الجماعة الإرهابية إلى تحويلها إلى “شهيدة”.
وزعم مسؤولون عراقيون أن عصابات داعش اختطفت نساء من الأقلية الدينية الإيزيدية، وأن محمد احتجزتهن في منزلها بالموصل، بحسب رويترز.
وقال مسؤول قضائي عراقي لوكالة الأنباء العراقية إن “المحكمة الجنائية أصدرت اليوم حكما بإعدام زوجة البغدادي شنقا حتى الموت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق الشعب الإيزيدي والمساهمة في أعمال إرهابية”.
تسليم اثنين من عناصر داعش المشتبه بهم في مذبحة الجنود العراقيين عام 2014 إلى بغداد
وانتحر البغدادي بتفجير سترة ناسفة أثناء غارة للقوات الخاصة الأمريكية في سوريا عام 2019.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في أغسطس/آب الماضي إن “تنظيم داعش اختطف وقتل الآلاف من الإيزيديين، وأجبر الأولاد على أن يصبحوا جنوداً أطفالاً، وباع النساء والفتيات في العبودية الجنسية”.
وأضاف في ذلك الوقت أن “عدد القتلى لا يزال غير معروف، كما أن اكتشاف المقابر الجماعية مستمر، ولا تزال ندوب تلك التجربة تحملها الإيزيديون في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا”.