مع إطلاق شركة آبل لهاتفها الجديد آيفون 16، كانت الآمال مرتفعة بأن يتضمن الجهاز تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة تواكب التطور السريع الذي يشهده هذا المجال في الأجهزة الذكية. إلا أن الإعلان الرسمي عن الهاتف أثار خيبة أمل واسعة بين المستخدمين والخبراء التقنيين على حد سواء، بعدما اتضح أن الجهاز يفتقر إلى العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت منتظرة، مثل تحسينات المساعد الافتراضي وتكنولوجيا التعرف على الصور والتعلم الآلي المتقدمة، وفق ما أورده موقع “ذا فيرج” التكنولوجي العالمي.
التوقعات الكبيرة حول الذكاء الاصطناعي
في السنوات الأخيرة، أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة الهواتف الذكية، حيث توفر للمستخدمين ميزات مثل التصوير المتقدم، والتفاعل مع المساعدات الصوتية الذكية، وإدارة المهام اليومية بشكل أكثر كفاءة. ومع الإعلان عن آيفون 16، كانت التوقعات تشير إلى دمج هذه التقنيات بشكل أكثر تعقيدًا، لا سيما بعد أن بدأت شركات منافسة مثل جوجل وسامسونج في تقديم حلول ذكاء اصطناعي متقدمة في أجهزتها.
شاهد أيضاً: “آبل” تعلن مواصفات وسعر هاتف iPhone 16 الجديد
خيبة الأمل بعد إطلاق “آيفون”
بعد الكشف عن مواصفات آيفون 16، فوجئ المستخدمون بعدم وجود تحديثات جوهرية تتعلق بالذكاء الاصطناعي، مما أثار استياء الكثيرين. أبرز الشكاوى جاءت من غياب تحسينات كبيرة على المساعد الصوتي “سيري”، الذي كان من المتوقع أن يشهد تطويرات ملحوظة تجعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة وذكاء. كما كانت هناك توقعات بوجود مزايا جديدة في التصوير بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لكن آيفون 16 لم يقدم تحسينات كبيرة في هذا المجال مقارنة بالإصدارات السابقة.
ردود فعل مستخدمي “آيفون 16”
التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التقنية جاءت سلبية إلى حد كبير. الكثير من المستخدمين عبّروا عن إحباطهم من عدم حصولهم على الميزات التي كانوا ينتظرونها، خاصة في ظل الترويج الكبير للذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في المستقبل الرقمي.
اقرأ أيضاً: مؤتمر آبل 2024.. اعرف تفاصيل وأسعار المنتجات الجديدة
في المقابل، أشار بعض الخبراء إلى أن آبل ربما تركّز على تحسين الأداء العام وجودة التصنيع في آيفون 16، بدلاً من تقديم قفزات كبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ماذا عن الهواتف المنافسة؟
في ظل التطورات السريعة في سوق الهواتف الذكية، يعدّ الذكاء الاصطناعي من أهم العوامل التي تؤثر على قرار الشراء. ومع خيبة الأمل التي شعر بها الكثيرون تجاه آيفون 16، قد تتوجه الأنظار إلى الشركات المنافسة التي تستثمر بشكل كبير في تحسين تجربة الذكاء الاصطناعي في أجهزتها. جوجل، على سبيل المثال، تركز بشكل واضح على تحسينات الذكاء الاصطناعي في هواتف Pixel، مثل ميزة “التصوير الحاسوبي” و”المساعد الذكي” الذي يعتمد على تعلم الآلة لتحسين أداء الجهاز.
ختاماً، وعلى الرغم من قوة أداء آيفون 16 وتحسيناته في بعض الجوانب التقنية، إلا أن خيبة الأمل المتعلقة بغياب مزايا الذكاء الاصطناعي الملحوظة قد تؤثر سلبًا على استقبال الجهاز في الأسواق. يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت آبل ستتدارك هذا الأمر في الإصدارات المستقبلية، أم أن المستخدمين سيبدأون بالبحث عن بدائل تقدم لهم تجربة ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا وابتكارًا.

شاركها.