|

“الحقيقة ترعبهم”، بهذه العبارة عبر جمهور منصات التواصل عن استنكارهم اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب الجزيرة في رام الله وإغلاقه 45 يوما بموجب أمر عسكري ومصادرة كافة الأجهزة والوثائق الموجودة فيه ومنع العاملين فيه من استخدام سياراتهم ووقف بث القناة.

وأظهرت المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة اقتحام جنود الاحتلال مدججين بالسلاح مكتب قناة الجزيرة وقيامهم بتسليم مدير المكتب الزميل وليد العمري أمرا عسكريا بإغلاق المكتب 45 يوما.

وعلق بعض المغردين على المشهد بالقول “هذا التصرف ليس بغريب على الاحتلال، فهكذا كل الطغاة والمستعمرين يخافون من كاميرا وميكرفون ينقل حقيقة الإجرام والعدوان الإسرائيلي إلى العالم”.

وأشار ناشطون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دائما ما يخاف من صوت الجزيرة ونقلها الأحداث بالقول أولا، قتلوا مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وبعدها قتلوا عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، وبعد ذلك قتلوا مصور قناة الجزيرة سمير أبو دقة، ثم حظروا تغطية الجزيرة في إسرائيل.

وفي وقت لاحق، قتلوا مراسل الجزيرة إسماعيل الغول في غزة، والآن حظروا قناة الجزيرة في الضفة الغربية.

وقال مدونون إن الدولة الديمقراطية الوحيدة المزعومة في الشرق الأوسط لا تحتمل الكلمة وتصادرها بأمر عسكري، ملاحقة قناة الجزيرة وإصدار القوانين ضدها وإغلاق مكاتبها لن يوقف نقل الحقيقة في زمن التقنيات والسرعة، بل سيزيد فضح حقيقة هذا الاحتلال المجرم اللاأخلاقي.

وسخر آخرون من تصرف الاحتلال الإسرائيلي بالقول “في خضم حالة الهزيمة التي يغرق فيها الكيان من المهم الإشارة إلى نجاحه في تنفيذ عملية محكمة وسط هذا القتال الدائر على جبهتين، حيث تمكنت كتيبة نخبوية من قواته المدججة بالسلاح والمدرعات من تحييد عدو خطير على جبهة ثالثة”.

وأضافوا “وبعد اشتباك دامٍ وقتال عنيف ضد لواء من الكاميرات والميكروفونات وبزّات الصحافة انتهت العملية بنجاح كبير ونصر مؤزر بدا جليا في تمزيق صورة وإغلاق مكتب! هذه إسرائيل العظمى التي تصنع النصر وتعيد الردع إلى نصابه!”.

وتساءل آخرون: كيف دخلت القوة الإسرائيلية إلى مكتب الجزيرة في رام الله وهو يقع ضمن نطاق السلطة الفلسطينية؟! وقالوا “أين سلطة #أوسلو في #رام_الله، مش على أساس هذه منتجات السلام والرهان على السلام واحترام السلطة الفلسطينية وشرعيتها أمام العالم ولا أحد يتحدث خارج السلطة، سلطة عباس لا تستطيع أن تحمي حتى قناة إخبارية!”.

من ناحيته، قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن جنود الاحتلال مزقوا صورة الزميلة شيرين أبو عاقلة على واجهة مكتب رام الله وخربوا محتوياته.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تقرر إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله لأن “بثها يضر بأمن الدولة”.

شاركها.