ذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا لا ترى أي شروط مسبقة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في الوقت الحالي.
وقال بيسكوف إن السلطات الروسية لا تناقش إجراء تعبئة جديدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس.
ميدانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن جيش بلاده ينجز جميع المهام المحددة في عملياته بمنطقة كورسك الروسية.
وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي عبر الفيديو أمس الأربعاء، “من المهم للغاية أن يتم إنجاز جميع المهام المحددة في عملية كورسك”.
واخترقت قوات أوكرانية الحدود الروسية على نحو مفاجئ في السادس من أغسطس/آب الماضي، ولا تزال موجودة حتى الآن في كورسك.
وعلى الجانب الروسي، قُتل 3 مدنيين في قصف أوكراني ببلدة في منطقة بيلغورود الواقعة بمحاذاة الحدود مع أوكرانيا، على ما أفاد به حاكم المنطقة.
وأوضح الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تليغرام أن البلدة “قُصفت مرات عدة من جانب الجيش الأوكراني”، ما أدى إلى “مقتل 3 مدنيين”.
وكانت روسيا أعلنت، أمس الأربعاء، أن الضربة الصاروخية التي شنتها قبل يومين على مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، استهدفت “مركز تدريب” عسكريا، وأنها حققت كل “أهدافها”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن “القوات المسلحة الروسية نفذت ضربة دقيقة على مركز التدريب المشترك الـ179 للجيش الأوكراني في مدينة بولتافا”، مضيفة أنه “تمت إصابة كل الأهداف المحددة”.
من جهتها، قالت السلطات الأوكرانية إن الضربة أدت الى مقتل أكثر من 50 شخصا، وإصابة أكثر من 270 آخرين.
“خطوط روسيا الحمراء”
وتعليقا على الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “الولايات المتحدة تعرف جيدا أين هي خطوط روسيا الحمراء، ويجب عليها ألا تستهزئ بهذا الأمر”.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “روسيا” الرسمية، علّق فيها لافروف على نية واشنطن تقديم صواريخ لأوكرانيا يمكن استخدامها في مقاتلات “إف 16”.
وأوضح لافروف أنه لن يتفاجأ إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطوة، مبينا أن الولايات المتحدة تجاوزت بالفعل العتبة التي حددتها لنفسها فيما يخص دعم أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي استغل الدعم الأميركي المقدم لبلاده.
وأشار إلى أنه “لا يزال هناك أشخاص عقلانيون في الولايات المتحدة يمكنهم تقييم عواقب شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا”، معربا عن أمله في أن تؤخذ مصالح الولايات المتحدة في الاعتبار.
وقبل نحو 10 أيام، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل إلى 125 مليون دولار.
حريق مصفاة موسكو
وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف قوله إن الحريق الذي اندلع يوم الأحد في مصفاة نفط كبيرة بموسكو لن يسبب نقصا في الوقود بالمنطقة، مشيرا إلى أن إنتاج المصافي الأخرى سيساهم في تعويض الاضطراب المؤقت.
وتعرضت مصفاة موسكو جنوب شرقي العاصمة الروسية لهجوم بطائرة مسيرة مطلع الشهر الجاري سبتمبر/أيلول، عندما استهدفت أوكرانيا أيضا محطات طاقة روسية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره “تدخلا” في شؤونها.