قتل 25 شخصا جراء انهيارات صخرية وانجراف منازل إثر فيضانات عارمة نتجت عن أمطار غزيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غربي اليمن.
وأعلنت السلطة المحلية بمحافظة المحويت مديرية ملحان منطقة منكوبة جراء الفيضانات التي وقعت الليلة الماضية، ووجهت نداء استغاثة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن شرطة المحويت أن هناك 24 مفقودا جراء السيول التي ضربت المنطقة.
وأكدت الشرطة تهدم 7 منازل وفقدان ساكنيها و4 محلات تجارية بمديرية ملحان، مشيرة إلى أن البحث جار عن المفقودين.
ولم تعلن السلطات عن سقوط قتلى، لكن صورا تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت جثثا ملفوفة ببطانيات إثر الفيضانات.
وصدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب ووسط اليمن من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة، وقالت منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي إن من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية ستشهد تساقطات غير مسبوقة تتجاوز 300 مليمتر.
🚨 مديرية ملحان بمحافظة المحويت منطقة منكوبة 🚨
تعرضت المديرية لأمطار غزيرة وسيول جارفة تسببت بانهيار سدود وجرف منازل وممتلكات، مما أسفر عن وقوع وفيات ومفقودين. ندعو الجهات الرسمية والمجتمعية للتحرك السريع لإغاثة المنكوبين وإنقاذ الأرواح والممتلكات.
اللهم لطفك بمن قلّت حيلتهم.… pic.twitter.com/c3DB6RBQwM— حزام الأسد (@hezamalasad) August 28, 2024
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قتل نحو 100 شخص وأصيب المئات بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والممتلكات والمزارع والطرق في عدة محافظات يمنية.
وكانت محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) الأكثر تضررا، حيث سجلت فيها 67 حالة وفاة، بحسب السلطات.
وازداد معدل هطول الأمطار على مناطق متفرقة باليمن منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، مما أدى إلى وفاة أكثر من 120 شخصا، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ في البلاد سيستمر حتى سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.