أعلن برنامج الرياض آرت عن قائمة الفنانين المشاركين في النسخة السابعة من ملتقى طويق للنحت، المقرر تنظيمه في الرياض بين 10 يناير و 22 فبراير 2026. يهدف هذا الملتقى، الذي يعتبر من أهم فعاليات النحت على مستوى العالم، إلى تعزيز المشهد الفني في المملكة وتقديم أعمال نحتية مبتكرة تجمع بين المواهب المحلية والدولية. ويسعى ملتقى طويق للنحت باستمرار إلى إثراء الحراك الثقافي في العاصمة السعودية وتوسيع قاعدة المهتمين بالفنون البصرية.

سيقام ملتقى طويق للنحت في الرياض في الفترة الممتدة من 10 يناير وحتى 22 فبراير 2026. وتشمل قائمة الفنانين نخبة من الأسماء المعروفة في عالم النحت، بالإضافة إلى فنانين صاعدين، مما يضمن تنوعًا في الأساليب والرؤى الفنية المقدمة. وتأتي هذه الدورة في إطار جهود برنامج الرياض آرت لدعم الفنانين وتعزيز مكانة الرياض كمركز إقليمي وعالمي للفنون.

ملتقى طويق للنحت: منصة عالمية للنحاتين

لطالما كان ملتقى طويق للنحت بمثابة نقطة التقاء للنحاتين من مختلف أنحاء العالم، حيث يوفر لهم منصة فريدة لعرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور والنقاد. ينظم الملتقى احتفالات وورش عمل تهدف إلى نشر الوعي بأهمية النحت ودوره في إثراء الثقافة والمجتمع. ومن المتوقع أن تستقطب النسخة السابعة أعدادًا كبيرة من الزوار المحليين والدوليين، مما يعزز مكانة الرياض كوجهة ثقافية رئيسية.

تأسس ملتقى طويق للنحت في عام 2008 كجزء من مبادرة تهدف إلى تطوير الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية. على مر السنين، تطور الملتقى ليصبح حدثًا سنويًا يضم فنانين من أكثر من 50 دولة حول العالم. ويركز الملتقى على تقديم أعمال فنية تعبر عن التراث والثقافة السعودية والعربية، مع الانفتاح على التجارب الفنية العالمية.

أهمية النسخة السابعة وتأثيرها المحتمل

تأتي النسخة السابعة من ملتقى طويق للنحت في وقت تشهد فيه المملكة تحولًا ثقافيًا واقتصاديًا كبيرًا، تماشيًا مع رؤية 2030. وتركز الرؤية على تطوير قطاع الثقافة والإبداع، وجعل المملكة مركزًا عالميًا للفعاليات الثقافية والفنية. وبالتالي، فإن الملتقى يُعد مساهمًا هامًا في تحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة.

تعتبر المشاركة في ملتقى طويق للنحت فرصة مهمة للفنانين لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع، والتواصل مع خبراء الفن، وبناء علاقات مهنية جديدة. كما أنها فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين الفنانين من مختلف الثقافات، مما يساهم في تطوير الفن النحتي على المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الملتقى في دعم الاقتصاد المحلي من خلال استقطاب السياح والزوار.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الرياض آرت، المشرف على تنظيم الملتقى، أطلق العديد من المبادرات الأخرى لدعم الفنون في الرياض، بما في ذلك معارض فنية وورش عمل وبرامج إقامة فنية. وتأتي هذه المبادرات في إطار جهود البرنامج لجعل الرياض مدينة عالمية للفن والثقافة.

الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية

تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في قطاع الفنون البصرية، وذلك بفضل الدعم الحكومي والمبادرات الخاصة التي تهدف إلى تعزيز الإبداع وتشجيع المواهب الشابة. ويشمل هذا التطور جميع أنواع الفنون البصرية، بما في ذلك النحت والرسم والتصوير والفنون الرقمية. ويدعم هذا التطور حركة الفن المعاصر في المملكة.

ووفقًا لتقارير وزارة الثقافة، هناك زيادة كبيرة في عدد الفنانين والمؤسسات الثقافية العاملة في المملكة. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الجمهور بالفنون البصرية، مما ينعكس في الإقبال الكبير على المعارض والمهرجانات الفنية. يُعزى هذا الاهتمام إلى ارتفاع الوعي بأهمية الفن ودوره في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية.

ومع ذلك، لا يزال هناك بعض التحديات التي تواجه قطاع الفنون البصرية في المملكة، مثل نقص البنية التحتية المتخصصة وتحديات التمويل. ولكن الحكومة تعمل على معالجة هذه التحديات من خلال الاستثمار في مشاريع ثقافية جديدة وتوفير الدعم المالي للفنانين والمؤسسات الثقافية. كما تسعى إلى تطوير الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الفنون البصرية.

الآن، يتركز الاهتمام على الإجراءات اللوجستية النهائية للتحضير للملتقى والترتيبات الخاصة باستضافة الفنانين والزوار. من المتوقع أيضًا الإعلان عن تفاصيل إضافية حول برنامج الملتقى والأعمال الفنية التي سيتم عرضها في الأشهر القادمة. سيراقب المهتمون أيضًا تأثير الملتقى على قطاع السياحة الثقافية في الرياض، وتطورات الدعم المقدم للفنون البصرية في المملكة على المدى الطويل.

شاركها.