شهد جناح الاتحاد السعودي للهجن إقبالاً كبيراً من الزوار في مختلف الفعاليات والمناسبات الأخيرة، حيث يبرز الجناح مسيرة رياضة الهجن في المملكة ودور الاتحاد في تطويرها وحوكمتها. ويقدم الجناح نظرة شاملة على تاريخ هذه الرياضة التراثية، وأرقامها القياسية، والتقنيات الحديثة المستخدمة فيها، بالإضافة إلى عرض الحرف اليدوية المرتبطة بها. يهدف الاتحاد إلى تعزيز مكانة الهجن كجزء أساسي من التراث السعودي وثقافته.
يقع الجناح في مواقع استراتيجية خلال الفعاليات الكبرى، مما يتيح للجمهور فرصة الاطلاع على جهود الاتحاد في تنظيم وإدارة سباقات الهجن. وقد تم مؤخراً عرض تفاصيل حول مشاركة أكثر من 100 ألف مطية في مختلف المواسم، وتخصيص جوائز نقدية تتجاوز 250 مليون ريال. هذه الأرقام تعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة على المستويين الشعبي والرسمي.
تطور رياضة الهجن في السعودية: دور الاتحاد وأرقام قياسية
تأسس الاتحاد السعودي للهجن في 9 فبراير 2018، ليكون الجهة المسؤولة عن تنظيم وإدارة سباقات الهجن في المملكة، ورفع مستوى هذه الرياضة لتواكب المعايير العالمية. منذ ذلك الحين، عمل الاتحاد على تطوير البنية التحتية لرياضة الهجن، وزيادة عدد الميادين، وتحسين مستوى السباقات.
أرقام وإحصائيات تعكس النمو
أظهرت الإحصائيات الرسمية التي عرضها الجناح نمواً ملحوظاً في أعداد المشاركين والجوائز المخصصة لسباقات الهجن. فقد شارك أكثر من 100 ألف مطية في المواسم المختلفة، وتم تخصيص ما يزيد عن 250 مليون ريال كجوائز.
بالإضافة إلى ذلك، يضمّ قطاع سباقات الهجن في المملكة 45 ميداناً مجهزاً لاستضافة هذه السباقات، مما يتيح الفرصة للمزيد من المشاركين والمتابعين. هذا الانتشار الجغرافي للميادين يعكس حرص الاتحاد على الوصول إلى جميع مناطق المملكة.
إنجازات عالمية
حققت المملكة العربية السعودية إنجازات بارزة في مجال سباقات الهجن، حيث تم تسجيل أربعة أرقام قياسية في موسوعة غينيس. ويأتي أبرز هذه الأرقام القياسية مشاركة 21637 مطية في مهرجان ولي العهد للهجن عام 2024، وهو رقم تاريخي يعكس الشعبية الكبيرة لهذه الرياضة.
هذه الإنجازات تعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية لسباقات الهجن على مستوى العالم، وتساهم في جذب الاستثمارات والمهتمين بهذه الرياضة.
التقنيات الحديثة والحرف التقليدية في خدمة الهجن
لم يقتصر دور الاتحاد على الجانب التنظيمي والإداري، بل امتد ليشمل تطوير التقنيات المستخدمة في سباقات الهجن. وقد عرض الجناح نظام “Photo Finish” الذي يستخدم لتحديد الفائز بدقة عالية تصل إلى 10 آلاف جزء من الثانية. هذه التقنية تضمن نزاهة السباقات وتجنب أي خلافات حول النتائج.
بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض آلية الراكب الآلي وتقنياته المتقدمة، والتي تجمع بين الخفة والفاعلية في توجيه الهجن أثناء السباق. هذه التقنية تعتبر من أحدث الابتكارات في مجال سباقات الهجن، وتساهم في تحسين أداء الهجن وتقليل خطر الإصابات.
ومع التركيز على التحديث، لم يغفل الجناح أهمية الحفاظ على التراث الأصيل لرياضة الأصالة. وقد خصص ركناً للحرفيين لعرض الحرف اليدوية المرتبطة بالهجن، مثل سرج الهجن، وأدوات العناية بها، والملابس التقليدية التي يرتديها المضمرون.
هذا الركن يتيح للزوار فرصة التعرف على الجوانب الثقافية والتاريخية لسباقات الهجن، وتقدير مهارة الحرفيين الذين يعملون على الحفاظ على هذا التراث.
تعزيزاً لتجربة الزوار، وزع الجناح هدايا تذكارية قيمة، بما في ذلك مطبوعات تعريفية ونماذج تراثية مرتبطة برياضة الهجن. هذه الهدايا تهدف إلى نشر ثقافة هذه الرياضة وتوسيع دائرة الاهتمام الجماهيري بها.
تتواصل جهود الاتحاد السعودي للهجن في تطوير هذه الرياضة وتعزيز مكانتها كجزء أساسي من التراث السعودي. ومن المتوقع أن يشهد قطاع سباقات الإبل المزيد من النمو والتطور في المستقبل القريب، مع التركيز على الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية.
في الوقت الحالي، يترقب المهتمون إعلان الاتحاد عن خططه للموسم القادم، بما في ذلك مواعيد ومواقع السباقات، والجوائز المخصصة، والتقنيات الجديدة التي سيتم استخدامها. كما يراقبون عن كثب التطورات المتعلقة بتسجيل المزيد من الأرقام القياسية في موسوعة غينيس، وتوسيع نطاق المشاركة في سباقات الهجن على المستوى الدولي.






