قدمت الكاتبة والرسامة نورة الأشولي ورشة عمل تفاعلية في معرض جدة للكتاب 2025، استهدفت الأطفال واليافعين، وذلك بهدف تعريفهم بأسس القصة المصورة. جذبت الورشة، التي حملت عنوان “بناء القصة المصورة”، اهتمامًا كبيرًا من الزوار الصغار، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الغني للمعرض. وقد أقيمت الورشة في [تاريخ الورشة] في [مكان الورشة داخل المعرض].
تأتي هذه الورشة كجزء من جهود معرض جدة للكتاب لتعزيز القراءة والكتابة لدى الأجيال الشابة، وتقديم محتوى ثقافي متنوع ومبتكر. ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى [تاريخ انتهاء المعرض]، إلى أن يكون منصة حيوية للتفاعل مع الأدب والفنون، وتشجيع المواهب المحلية.
أهمية القصة المصورة في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال
تعتبر القصة المصورة من الأدوات التعليمية والترفيهية الفعالة التي تساهم في تنمية مهارات القراءة والفهم لدى الأطفال واليافعين. فهي تجمع بين العناصر البصرية والنصية، مما يجعلها أكثر جاذبية وتشويقًا للفئة العمرية المستهدفة. وتساعد القصة المصورة على تحسين الذاكرة البصرية، وتعزيز الخيال والإبداع، وتوسيع المفردات اللغوية.
ورشة نورة الأشولي: نظرة على المحتوى والمنهجية
ركزت ورشة نورة الأشولي على الجوانب العملية لبناء القصة المصورة، بدءًا من تحديد الفكرة الرئيسية، وتطوير الشخصيات، وصولًا إلى رسم اللوحات وكتابة الحوارات. وقد استخدمت الأشولي أساليب تفاعلية، مثل العصف الذهني والتمارين الجماعية، لتشجيع المشاركين على التعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم. كما قدمت إرشادات حول كيفية استخدام الأدوات والتقنيات المختلفة في الرسم والتصميم.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت الورشة أهمية التسلسل الزمني في القصة المصورة، وكيفية استخدام الإطارات والفقاعات النصية لتوجيه القارئ. وشددت الأشولي على ضرورة أن تكون القصة المصورة متماسكة ومترابطة، وأن تحمل رسالة أو قيمة إيجابية. وتعتبر هذه الجوانب أساسية في بناء قصة مصورة ناجحة تجذب القارئ وتثير اهتمامه.
تأتي هذه الورشة في سياق اهتمام متزايد بـأدب اليافعين وأدب الأطفال في المملكة العربية السعودية. فقد شهدت السنوات الأخيرة إصدار العديد من الكتب والمجلات والقصص المصورة التي تستهدف هذه الفئة العمرية، وتعكس تنوع اهتماماتهم وتطلعاتهم. وتدعم وزارة الثقافة والإعلام هذه الجهود من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للناشرين والمؤلفين.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحدٍ في توفير محتوى عربي عالي الجودة في مجال القصة المصورة، يلبي احتياجات الأطفال واليافعين، وينافس المنتجات الأجنبية. وهنا تبرز أهمية دعم المواهب المحلية، وتشجيعها على الإبداع والابتكار، وتقديم أعمال متميزة تساهم في إثراء المكتبة العربية. كما أن تطوير برامج تدريبية متخصصة في مجال القصة المصورة، يمكن أن يساعد في رفع مستوى الجودة، وزيادة الإنتاج.
الجدير بالذكر أن معرض جدة للكتاب يولي اهتمامًا خاصًا بـالرسم التوضيحي في كتب الأطفال، ويعتبره جزءًا لا يتجزأ من العملية الإبداعية. فالرسم التوضيحي لا يقتصر على تجميل الكتاب، بل يلعب دورًا هامًا في توضيح المعاني، وتعزيز الفهم، وإضفاء الحيوية على القصة. لذلك، يحرص المعرض على استضافة ورش عمل ومعارض فنية تعرض أعمالًا متميزة في هذا المجال.
وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن مشاركة نورة الأشولي في المعرض لاقت استحسانًا كبيرًا من الزوار، الذين أشادوا بأسلوبها التفاعلي، وقدرتها على تبسيط المفاهيم المعقدة، وتشجيع الأطفال على التعبير عن أنفسهم. وتعتبر الأشولي من أبرز الفنانات والكاتبات السعوديات في مجال أدب الأطفال والقصص المصورة، ولها العديد من الأعمال المنشورة التي لاقت نجاحًا كبيرًا.
من المتوقع أن يعلن معرض جدة للكتاب عن نتائج البرنامج الثقافي بشكل كامل بعد انتهاء فعالياته في [تاريخ انتهاء المعرض]. وستشمل هذه النتائج تقييمًا لورش العمل والندوات والمحاضرات التي أقيمت، وعدد المشاركين، ومستوى التفاعل. كما سيتم الإعلان عن خطط المعرض للمستقبل، بما في ذلك تطوير برامج جديدة، واستضافة المزيد من الفنانين والمؤلفين.
يبقى أن نرى كيف ستساهم هذه المبادرات في تعزيز ثقافة القراءة والكتابة لدى الأجيال الشابة في المملكة العربية السعودية، وتطوير صناعة النشر المحلية. ومن المهم متابعة التطورات في هذا المجال، وتقييم الأثر الفعلي لهذه الجهود على المدى الطويل.






