أعلنت جامعة المجمعة اليوم الاثنين عن تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد ليوم غدٍ الثلاثاء الموافق 14 مايو 2024. يشمل هذا القرار جميع الكليات والأقسام في الجامعة، وذلك بسبب الظروف الجوية المتوقعة. هذا التحول في نظام الدراسة عن بعد يأتي في إطار حرص الجامعة على سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

القرار يشمل جميع الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، سواء كانوا في البكالوريوس أو الدراسات العليا. سيتم تنفيذ الدراسة عن بعد عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة في الجامعة، مثل نظام البلاك بورد. أكدت الجامعة على استمرار سير العمل الإداري بشكل طبيعي في جميع الإدارات والمكاتب.

أسباب تحويل الدراسة إلى نظام الدراسة عن بعد

يعود سبب هذا القرار إلى توقعات الأرصاد الجوية التي تشير إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية على منطقة المجمعة. تهدف الجامعة من خلال هذا الإجراء الوقائي إلى تجنب أي صعوبات قد تواجه الطلاب في الوصول إلى الحرم الجامعي، وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف الجوية.

توقعات الأرصاد الجوية

أفادت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتوقع استمرار التقلبات الجوية على مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك منطقة الرياض التي تقع فيها جامعة المجمعة. تشير التوقعات إلى أن الأمطار قد تكون مصحوبة بحبات برد، مما يزيد من خطورة التنقل.

بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الرياح القوية في تعطيل حركة المرور، وربما تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. لذلك، اتخذت الجامعة هذه الإجراءات الاحترازية لضمان عدم تأثر العملية التعليمية.

كيف سيتم تنفيذ الدراسة عن بعد؟

ستعتمد الجامعة على نظام البلاك بورد (Blackboard) كمنصة رئيسية لتنفيذ الدراسة عن بعد. سيتمكن الطلاب من الوصول إلى المواد الدراسية والمحاضرات المسجلة عبر الإنترنت. كما سيتمكنون من التواصل مع أعضاء هيئة التدريس وطرح الأسئلة والاستفسارات.

المنصات الإلكترونية المتاحة

بالإضافة إلى البلاك بورد، قد يستخدم بعض أعضاء هيئة التدريس منصات أخرى مثل Zoom أو Microsoft Teams لعقد المحاضرات الافتراضية والتفاعل المباشر مع الطلاب. يُنصح الطلاب بالتحقق من إعلانات الكليات والأقسام لمعرفة المنصات التي سيتم استخدامها في كل مقرر دراسي.

في سياق متصل، أكدت الجامعة على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب أثناء الدراسة عن بعد. وشجعت أولياء الأمور على دعم أبنائهم وتوفير لهم الأدوات والموارد اللازمة للتعلم عن بعد.

ومع ذلك، قد يواجه بعض الطلاب صعوبات في الوصول إلى الإنترنت أو امتلاك الأجهزة اللازمة للدراسة عن بعد. تسعى الجامعة إلى توفير الدعم اللازم لهؤلاء الطلاب، من خلال توفير قاعات مجهزة بالإنترنت في بعض الكليات.

تأثير القرار على العملية التعليمية

من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير محدود على سير العملية التعليمية، حيث أن الجامعة لديها خبرة في تنفيذ الدراسة عن بعد. خلال جائحة كوفيد-19، اعتمدت الجامعة بشكل كامل على التعليم عن بعد لفترة طويلة، مما ساهم في تطوير البنية التحتية الإلكترونية وتأهيل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

في المقابل، قد يفضل بعض الطلاب الحضور إلى الحرم الجامعي والتفاعل المباشر مع أعضاء هيئة التدريس. ومع ذلك، فإن سلامة الطلاب هي الأولوية القصوى، ولذلك فإن تحويل الدراسة إلى نظام عن بعد هو الخيار الأفضل في ظل الظروف الجوية الحالية.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا القرار على بعض الأنشطة والفعاليات التي كانت مقررة في الحرم الجامعي. قد يتم تأجيل هذه الأنشطة أو تحويلها إلى نظام افتراضي.

التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية

يشهد قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية تطورات كبيرة في مجال التعليم الإلكتروني. تستثمر وزارة التعليم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الإلكترونية وتوفير الأدوات والموارد اللازمة للتعليم عن بعد.

يهدف ذلك إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تولي أهمية كبيرة لتطوير التعليم وتحسين جودته. كما يهدف إلى توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية.

التحول الرقمي في التعليم يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته. يتطلب ذلك تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في استخدام التقنيات الحديثة، وتوفير الدعم اللازم لهم للتغلب على أي صعوبات قد تواجههم.

وفيما يتعلق بالوضع الحالي، لم تعلن الجامعة عن أي تغييرات إضافية حتى الآن. من المتوقع أن يتم تقييم الوضع الجوي في الصباح الباكر ليوم الغد، وسيتم اتخاذ قرار بشأن استئناف الدراسة الحضورية أو الاستمرار في نظام الدراسة عن بعد بناءً على ذلك. يُنصح الطلاب بمتابعة إعلانات الجامعة الرسمية لمعرفة آخر المستجدات.

شاركها.