أعلنت جائزة الأحساء للتميز عن فائزيها في دورتها الثالثة، مع إطلاق مسار جديد يركز على “العطاء المجتمعي”. يأتي هذا التكريم في إطار جهود مستمرة لتعزيز ثقافة التميّز والابتكار في محافظة الأحساء، وذلك بدعم من الأمير سعود بن طلال بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية والمحافظ عبد المحسن بن عبد الرحمن الجبرين. وترسخ هذه الجائزة دور المؤسسات والأفراد في خدمة المجتمع المحلي وتحقيق أهداف رؤية 2030.
أقيم حفل توزيع الجوائز بحضور المسؤولين وقيادات القطاعات المختلفة في الأحساء، وتضمن الإعلان عن الفائزين في أربع فئات رئيسية بالإضافة إلى تكريم الأفراد المتميزين والشركاء الاستراتيجيين. وقد سلط الحفل الضوء على أهمية المشاركة المجتمعية ودورها في التنمية المستدامة للمحافظة، خاصة مع إطلاق مسار “العطاء المجتمعي” الجديد.
أهمية جائزة الأحساء للتميز ومسار العطاء المجتمعي
تعد جائزة الأحساء للتميز مبادرة نوعية تهدف إلى تكريم الجهات والأفراد الذين يقدمون إسهامات متميزة في مختلف المجالات بالمحافظة. وتأتي الجائزة كاستمرار للدعم الذي تقدمه إمارة المنطقة الشرقية وإمارة الأحساء لتعزيز جودة العمل والابتكار، وفقاً لتصريحات الدكتور مهنا الدلامي، عضو مجلس أمناء الجائزة.
إن إضافة مسار “العطاء المجتمعي” إلى الجائزة يمثل نقلة نوعية، حيث يركز هذا المسار على المبادرات المجتمعية المؤثرة التي تساهم في تعزيز قيم الانتماء والعمل التطوعي والتنمية المجتمعية. ويهدف المسار الجديد، الذي يحمل شعار “بصمة أحسائية”، إلى إبراز الأثر التنموي لهذه المبادرات في القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
الفائزون في مختلف الفئات
تم الإعلان عن الفائزين في الفئات الأربع للجائزة خلال الحفل، حيث فازت جامعة الملك فيصل بجائزة القطاع الحكومي، والمعهد الوطني للتدريب الصناعي (NITI) بجائزة القطاع غير الربحي. كما حصدت مجموعة الموسى الصحية جائزة القطاع الخاص، بينما فازت شركة النسبة المختصة للتجارة (Ratio) بمسار رواد الأعمال.
وقد شهد الحفل أيضاً تكريماً للأفراد المتميزين وهم معالي الدكتور عبدالرحمن الجعفري وفهد العرجي والدكتورة هدى المنصور وسامي المغلوث. وجاء هذا التكريم تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم الفردية في إثراء المشهد التنموي في محافظة الأحساء.
دور الشركاء الاستراتيجيين
أكد القائمون على الجائزة على أهمية دور الشركاء الاستراتيجيين في دعم الجائزة وتحقيق أهدافها. وقد تم تكريم أرامكو السعودية بصفتها الشريك الإستراتيجي للجائزة، تقديراً لدورها في دعم نشر ثقافة التميّز المؤسسي وتعزيز الجودة والأداء في القطاعات المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه الشكر للبنك العربي الراعي الرئيسي للجائزة، الذي ساهم بشكل فعال في إنجاح فعالياتها. ويهدف هذا التعاون بين الجائزة والقطاعين العام والخاص إلى تعزيز الاستثمار في التنمية المجتمعية وتحقيق نتائج ملموسة.
إن هيكل الجائزة، كما أوضح أمين الجائزة عبدالمحسن الموسى، مستوحى من تاريخ الأحساء الغني وتراثها العريق، وذلك بهدف تعزيز التميّز والإبداع وبث روح التنافس بين مختلف القطاعات. كما تسعى الجائزة إلى دعم الجهات الفائزة للحصول على تصنيفات وجوائز عالمية في مجال التميّز المؤسسي، مما يساهم في رفع مستوى الأداء والجودة في المحافظة.
يذكر أن الجائزة تستهدف أيضاً دعم المبادرات التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030، بما في ذلك تعزيز ريادة الأعمال، وتمكين الشباب، وتحسين جودة الحياة في الأحساء. وتعتبر الجائزة منصة هامة لإبراز الإنجازات والتحديات التي تواجه المحافظة، وتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف الجهات المعنية.
من المتوقع أن تفتح الجائزة باب الترشيح للدورة الرابعة في الأشهر القليلة القادمة. ومن الجدير بالذكر أن معايير التقييم ومدى ملاءمة المبادرات مع أهداف رؤية 2030 سيكون لها الأولوية في عملية الفرز والتقييم. وستظل الجائزة حريصة على استقطاب المزيد من المشاركات المتميزة التي تساهم في بناء مستقبل أفضل لمحافظة الأحساء.






