أضاف مستشفى دله بالخبر إنجازاً طبياً جديداً إلى مسيرته، حيث نجح فريق متخصص في إجراء عملية جراحية دقيقة لمريض يبلغ من العمر 72 عاماً كان يعاني من تضخم البروستاتا المزمن، والذي أدى إلى مضاعفات خطيرة في وظائف الكلى واضطراره لاستخدام القسطرة بشكل دائم. تم استقبال المريض في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية وتكرار زياراته لقسم الطوارئ بسبب احتباس البول.
العملية، التي أجريت في مستشفى دله بالخبر الأسبوع الماضي، تعتبر من العمليات المتقدمة في علاج هذه الحالة، وتكللت بالنجاح حيث تمكن الفريق الطبي من استعادة وظائف الكلى للمريض وتحريره من الاعتماد على القسطرة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المستشفى المستمرة لتقديم أحدث العلاجات والرعاية الصحية للمرضى.
تضخم البروستاتا وأثره على صحة الكلى: تدخل جراحي ناجح في مستشفى دله
يعتبر تضخم البروستاتا من المشكلات الصحية الشائعة بين الرجال مع التقدم في العمر، حيث يزداد حجم غدة البروستاتا مما قد يعيق تدفق البول. تتراوح أعراض هذه الحالة بين صعوبة البدء في التبول، والتبول المتقطع، والشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل، وصولاً إلى احتباس البول الحاد.
في حالة المريض، تطور تضخم البروستاتا إلى مرحلة متقدمة تسببت في ضغط مستمر على مجرى البول، مما أدى إلى ارتجاع البول إلى الكليتين. هذا الارتجاع، المعروف باسم توسع الكلية والتهاب الحويضة والكلية، أدى بدوره إلى تدهور تدريجي في وظائف الكلى، مما استدعى التدخل الجراحي العاجل.
أسباب احتباس البول الناتج عن تضخم البروستاتا
وفقاً للدراسات الطبية، يعتبر تضخم البروستاتا الحميد السبب الرئيسي لاحتباس البول لدى الرجال. ومع ذلك، يمكن أن يكون احتباس البول أيضاً نتيجة لأسباب أخرى مثل تضيق مجرى البول، أو ضعف عضلات المثانة، أو بعض الأدوية، أو مشاكل عصبية.
في هذه الحالة، أكد الفريق الطبي في مستشفى دله أن السبب الرئيسي هو تضخم البروستاتا الشديد. تم إجراء تقييم شامل للمريض لتحديد مدى الضرر الذي لحق بالكلى وتحديد أفضل خطة علاجية.
التقنيات الجراحية المستخدمة
تعتمد طرق علاج تضخم البروستاتا على حجم الغدة وشدة الأعراض. تشمل الخيارات العلاجية الأدوية، والعلاج بالليزر، والاستئصال عبر الإحليل (TURP)، والجراحة المفتوحة. في حالة المريض، تم اختيار تقنية جراحية دقيقة تهدف إلى إزالة الجزء المتضخم من البروستاتا مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
أوضح الفريق الجراحي أن العملية تكللت بالنجاح بفضل استخدام أحدث التقنيات والمعدات الطبية، بالإضافة إلى الخبرة والكفاءة العالية للجراحين والفنيين. تمكنوا من إزالة العائق الذي يمنع تدفق البول، مما أدى إلى تحسن فوري في وظائف الكلى.
بالإضافة إلى الجراحة، تلقى المريض رعاية متكاملة تشمل المتابعة الدقيقة لوظائف الكلى، والعلاج الطبيعي لتقوية عضلات المثانة، والتثقيف الصحي حول كيفية الوقاية من تكرار المشكلة. هذه الرعاية الشاملة ساهمت في تعافي المريض بشكل سريع وفعال.
تعتبر أمراض الكلى من الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة مستمرة، وفقاً لتقارير وزارة الصحة. لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي مشاكل في الكلى واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها.
هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة النجاحات التي يحققها مستشفى دله بالخبر في مختلف التخصصات الطبية، مما يعزز مكانته كمركز طبي رائد في المنطقة. كما يؤكد التزام المستشفى بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى باستخدام أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة.
من المتوقع أن يتمكن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية بعد فترة قصيرة من التعافي والمتابعة. سيستمر الفريق الطبي في مراقبة وظائف الكلى للتأكد من استمرار التحسن ومنع أي مضاعفات محتملة. وستظهر نتائج المتابعة الدورية مدى فعالية العلاج على المدى الطويل، وهو ما سيتم تقييمه خلال الأشهر القادمة.




