أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن زيادة ملحوظة في توفر المنتجات العلفية في المملكة العربية السعودية، حيث ارتفعت النسبة بنحو 60% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. يأتي هذا التحسن كجزء من جهود الهيئة المستمرة لتحسين جودة الخدمات وضمان توفر الإمدادات، وذلك تماشياً مع خطتها الإستراتيجية الرابعة وأهداف رؤية المملكة 2030. يهدف هذا التطور إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
أفادت الهيئة بأن هذا الارتفاع في توفر الأعلاف يشمل مختلف أنواعها، بما في ذلك الأعلاف المركزة والشعير والذرة، والتي تعتبر من المكونات الرئيسية في تغذية الماشية والدواجن. ويشمل هذا التوفر جميع مناطق المملكة، مع تركيز خاص على المناطق التي تشهد نشاطاً زراعياً وثروة حيوانية مكثفاً. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه القطاع الزراعي تحديات عالمية تتعلق بسلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار.
تعزيز توفر المنتجات العلفية: خطوة نحو الأمن الغذائي
يعكس هذا الارتفاع في توفر المنتجات العلفية التزام الهيئة العامة للغذاء والدواء بتنفيذ خطتها الإستراتيجية الرابعة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة في المملكة. وتشمل هذه الخطة مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير قطاع الأغذية والأدوية، بما في ذلك قطاع الأعلاف. تعتبر الأعلاف جزءاً أساسياً من منظومة الأمن الغذائي، حيث تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الثروة الحيوانية وتوفر البروتين الحيواني للمستهلكين.
أسباب الزيادة في التوفر
أرجعت الهيئة الزيادة في توفر الأعلاف إلى عدة عوامل، من بينها تسهيل إجراءات الاستيراد، ودعم الإنتاج المحلي، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد. وقامت الهيئة بتخفيف بعض القيود على استيراد الأعلاف، مع التركيز على ضمان جودتها وسلامتها. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الهيئة دعماً للمزارعين المحليين لزيادة إنتاجهم من الأعلاف، من خلال توفير التمويل والتدريب والتوجيه الفني.
تحسين سلاسل الإمداد كان له دور كبير في هذا التحسن. عملت الهيئة على تطوير البنية التحتية اللوجستية، وتحسين إدارة المخزونات، وتقليل الفاقد من الأعلاف. كما قامت الهيئة بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لضمان توفر الأعلاف بأسعار معقولة.
تأثيرات الزيادة على قطاع الثروة الحيوانية
من المتوقع أن يكون لهذا الارتفاع في توفر المنتجات العلفية تأثير إيجابي على قطاع الثروة الحيوانية في المملكة. سيساهم توفر الأعلاف بكميات كافية وبأسعار معقولة في زيادة إنتاجية الماشية والدواجن، وتحسين جودة المنتجات الحيوانية. كما سيساهم في تقليل التكاليف على المربين، وزيادة أرباحهم.
الاستقرار في الأسعار هو أحد النتائج المتوقعة. من خلال زيادة المعروض من الأعلاف، يمكن للهيئة المساهمة في استقرار أسعارها، وحماية المستهلكين والمربين من التقلبات السعرية. هذا الاستقرار سيشجع على الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية، وزيادة الإنتاج.
الأمن الغذائي الوطني سيتحسن بشكل ملحوظ. من خلال تعزيز قطاع الثروة الحيوانية، يمكن للمملكة تقليل اعتمادها على الاستيراد من المنتجات الحيوانية، وزيادة الاكتفاء الذاتي. هذا سيساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي.
However, يواجه قطاع الأعلاف تحديات مستمرة، بما في ذلك التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار الطاقة، والاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية. تتطلب هذه التحديات جهوداً مستمرة من الهيئة والقطاع الخاص لمواجهتها والتغلب عليها.
Meanwhile, تعمل الهيئة على تطوير معايير جودة الأعلاف، وتعزيز الرقابة على المنتجات المستوردة والمحلية. تهدف هذه الجهود إلى ضمان سلامة الأعلاف وجودتها، وحماية صحة الحيوان والإنسان. كما تعمل الهيئة على توعية المربين بأهمية استخدام الأعلاف الجيدة، وتوفير المعلومات اللازمة لهم.
In contrast, في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة ارتفاعاً في الطلب على الأعلاف بسبب زيادة عدد الماشية والدواجن، وتوسع القطاع الزراعي. هذا الارتفاع في الطلب أدى إلى بعض النقص في المعروض من الأعلاف، وارتفاع أسعارها. لذلك، فإن الزيادة الحالية في التوفر تعتبر خطوة مهمة لتلبية هذا الطلب المتزايد.
The report indicates أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تواصل جهودها لتحسين توفر المنتجات العلفية في المملكة، وتعمل على تطوير خطط جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية. من المتوقع أن تعلن الهيئة عن المزيد من المبادرات والمشاريع في هذا المجال خلال الفترة القادمة. سيتم التركيز على دعم الإنتاج المحلي، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وتعزيز الرقابة على جودة الأعلاف.
من المقرر أن تقوم الهيئة بتقييم أثر هذه الزيادة في التوفر على قطاع الثروة الحيوانية في نهاية عام 2025. ستشمل عملية التقييم تحليل البيانات المتعلقة بإنتاجية الماشية والدواجن، وأسعار الأعلاف، وأرباح المربين. ستعتمد الهيئة نتائج هذا التقييم في وضع خططها المستقبلية لتحسين قطاع الأعلاف.





