في التسعينيات، كانت العلاقة بين عارضة الأزياء الشهيرة سيندي كروفورد والممثل المخضرم ريتشارد جير حديث وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء. بدأت هذه العلاقة التي أثارت إعجاب الكثيرين بالانتهاء بعد سنوات قليلة، لكنها لا تزال تُذكر كأحد أبرز قصص الحب في هوليوود. هذا المقال يستعرض تفاصيل علاقة سيندي كروفورد وريتشارد جير، من البداية وحتى الانفصال، وما قالاه عن بعضهما البعض لاحقًا.
بداية قصة حب سيندي كروفورد وريتشارد جير
تعرف سيندي كروفورد وريتشارد جير لأول مرة في عام 1988 في حفل شواء أقام المصور الفوتوغرافي الشهير هيرب ريتس. كانت كروفورد في بداية مسيرتها المهنية، بينما كان جير نجمًا معروفًا، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة. انتقلا للعيش معًا في مدينة نيويورك، وشاركا في اهتمامات مشتركة مثل البوذية والتأمل، بالإضافة إلى رحلاتهما إلى الهند ونيبال.
كانت هذه الفترة بمثابة نقطة تحول في مسيرة كروفورد المهنية. صرحت في وقت لاحق بأنها بدأت في الابتعاد عن عالم الأزياء الراقية، والتركيز بشكل أكبر على إدارة مسيرتها بنفسها. شكلت العلاقة مع جير فرصة للتوسع في دوائرها الاجتماعية واكتشاف جوانب جديدة في حياتها.
لحظات لا تُنسى
تعتبر مشاركة كروفورد وجير في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1991 من اللحظات البارزة في علاقتهما. اختارت كروفورد ارتداء فستان فيرساتشي أيقوني، وأثارت إعجاب الحاضرين.
تطور العلاقة والزواج السريع
بعد ثلاث سنوات من المواعدة، قرر الزوجان الزواج في لاس فيغاس في ديسمبر 1991. كشفت كروفورد في مقابلة سابقة أن جير اقترح الزواج بشكل مفاجئ، وأنها وافقت على الفور. ومع ذلك، اعترفت بأن حفل الزفاف لم يكن كما حلمت به، حيث ارتدت بدلة أرماني زرقاء بسبب قِصر الوقت، وأن خاتم الزواج كان مصنوعًا من رقائق الألومنيوم.
في المقابل، واجه الزوجان شائعات بأن علاقتهما كانت مجرد دعاية أو أنها تخفي ميولًا جنسية غير تقليدية. نفت كروفورد هذه الشائعات بشدة، وأعربت عن استيائها من انتشارها.
أسباب الانفصال وتأثيرها
في عام 1994، أعلن كروفورد وجير عن انفصالهما، وتم طلاقهما رسميًا في العام التالي، على أساس “الاختلافات التي لا يمكن التوفيق بينها”. قبل الانفصال، أصدر الزوجان بيانًا يؤكدان فيه حبهما لبعضهما البعض والتزامهما بالزواج، وينفيان أي شائعات حول الطلاق.
على الرغم من ذلك، لم يدم الزواج، وعلّقت كروفورد لاحقًا على أن الفارق في العمر بينهما – 17 عامًا – كان أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى الانفصال. أشارت إلى أنها كانت في بداية العشرينات من عمرها، وكانت لا تزال تحاول اكتشاف هويتها وما تريده في الحياة.
علاوة على ذلك، اعترفت بأنها شعرت بصعوبة في تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية وطموحاتها المهنية داخل العلاقة.
آراء الطرفين بعد الانفصال
عبر جير عن أسفه للانفصال في مقابلة مع تشارلي روز عام 1996، واصفًا ذلك بالتجربة “المؤلمة”. أكد على أهمية الزواج والتزامه به، ولكنه أشار أيضًا إلى أن التوافق في الرؤى والأهداف أمر ضروري لنجاح أي علاقة.
أضافت كروفورد في مقابلات لاحقة أنها وشريكها لم يقضيا وقتًا كافيًا معًا. كما لفتت إلى أن الفارق في الشهرة والمكانة الاجتماعية بينهما كان يمثل تحديًا. “اعتقدت في البداية أننا لم نكن أصدقاء بالمعنى التقليدي، بسبب الفرق في العمر والشهرة بيننا.”
الحياة بعد الانفصال
بعد طلاقها من ريتشارد جير، تزوجت سيندي كروفورد من رجل الأعمال راندي جيربر في عام 1998، وأنجبت منه طفلين هما بريسلي وكايا، وهما عارضتان أزياء ناجحتان. في المقابل، تزوج ريتشارد جير لاحقًا من كاري لول عام 2002، ثم من أليخاندرا سيلفا عام 2018، وأنجب أطفالًا من كلتا الزيجات.
على الرغم من انتهاء العلاقة بين كروفورد وجير منذ فترة طويلة، إلا أنها لا تزال تُذكر كإحدى أجمل قصص الحب في هوليوود. وتظل هذه العلاقة مثالًا على كيفية تأثير الفارق في العمر والظروف الاجتماعية على مسار العلاقة الزوجية. ومن المتوقع أن تظل هذه القصة موضع اهتمام وسائل الإعلام والجماهير لسنوات قادمة، نظرًا لشهرة شخصياتها وتأثيرها على الثقافة الشعبية.






