شارك الممثل هاري هاميلين تفاصيل تجربة مؤلمة مر بها في السجن خلال السبعينيات، حيث تعرض لإجبار على تدخين مادة PCP المخدرة. جاء هذا الاعتراف خلال حلقة من برنامجه البودكاست المشترك مع زوجته ليزا رينا، “Let’s Not Talk About the Husband”. وتناولت القصة تفاصيل اعتقاله بتهم تتعلق بالمخدرات وكيف أدت الظروف في السجن إلى هذه التجربة غير المتوقعة، مما سلط الضوء على المخاطر التي يمكن أن يواجهها الأفراد في الأماكن الإصلاحية.

تعود تفاصيل القضية إلى عام 1970، عندما أُلقي القبض على هاميلين بعد أن طلب منه أحد إخوة فريقه الجامعي توصيل حبوب وأعشاب (مارجوانا) إلى فرع جامعي آخر في لوس أنجلوس. لم يكن هاميلين على علم بأن الحبوب كانت منشطات، وأن المارجوانا كانت مجرد غطاء. وقد أدت هذه الواقعة إلى إدانته بقضاء 18 يومًا في السجن على عطلات نهاية الأسبوع.

تجربة PCP في السجن: قصة هاري هاميلين

وصف هاميلين، البالغ من العمر 74 عامًا، كيف وجد نفسه في وضع صعب داخل السجن. بعد القبض عليه بتهمة حيازة المارجوانا، وهي مادة غير قانونية في ذلك الوقت، تم وضعه في زنزانة مع نزلاء آخرين. وفقًا لروايته، كان السجناء الآخرون يدخنون مادة تبدو كالمارجوانا، لكنها كانت في الواقع PCP (الفينسيكليدين)، وهو مخدر قوي يسبب الهلوسة وتغيرات في السلوك.

أوضح هاميلين أنه في البداية رفض عرض السجناء، لكنهم أصروا عليه بشكل متكرر. في النهاية، استسلم للضغط وأخذ عدة نفحات من المادة، مما أدى إلى شعوره بتأثيرات قوية وغير مريحة. وأشار إلى أنه لم يكن هناك رائحة مميزة للمادة، مما جعله غير مدرك لطبيعتها الحقيقية حتى بعد تدخينها.

تفاصيل الاعتقال والظروف المحيطة

بدأت القصة عندما طلب منه زميله في الفريق الجامعي نقل “25 حبة” و “أوقية من العشب” إلى فرع الجامعة في جنوب كاليفورنيا. عندما وصل هاميلين إلى الوجهة، رفض المستلمون الحبوب، مما اضطره إلى إعادتها إلى الحرم الجامعي في بيركلي. أثناء عودته، تم اعتراضه من قبل الشرطة، وتم العثور على المارجوانا بحوزته.

أدت هذه الواقعة إلى محاكمة، حيث قبل هاميلين في البداية صفقة إقرار بالذنب خفيفة. ومع ذلك، تعطلت الصفقة بسبب عدم حضور المحامي والقاضي في الجلسة النهائية. نتيجة لذلك، حكم عليه بالسجن لمدة 18 يومًا، لقضاءها في عطلات نهاية الأسبوع.

أضاف هاميلين أن هناك ترتيبًا خاصًا تم إجراؤه قبل بدء فترة سجنه. بسبب علاقة والده بوردن السجن، رتب محاميه للقاء مدير السجن لتناول وجبة هامبرغر. خلال هذا اللقاء، وعد مدير السجن بضمان سلامة هاميلين داخل السجن.

ومع ذلك، فإن هذه الوعود لم تمنع هاميلين من التعرض لمواقف خطيرة، مثل إجباره على تدخين PCP. يُظهر هذا الحادث مدى صعوبة الحياة في السجن والضغط الذي يمكن أن يتعرض له النزلاء.

تأمل رينا في الأمر، وتساءلت عن معنى “الإجبار” في ظل قوة تأثير PCP، لكن هاميلين أكد أنه لم يكن لديه خيار سوى الامتثال لطلبات زملائه في الزنزانة.

تأتي هذه القصة في سياق نقاش أوسع حول تعاطي المخدرات في السبعينيات وتأثيرها على الأفراد والمجتمع. كما أنها تثير تساؤلات حول سلامة السجون وظروف الحياة داخلها.

من المتوقع أن تستمر محادثات حول هذه القضية في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هاميلين ورينا شخصيتان عامتان. من المرجح أيضًا أن تدعو منظمات حقوق السجون إلى مزيد من التدقيق في ظروف الحياة داخل السجون وجهود إعادة التأهيل. يجب متابعة أي تطورات قانونية أو إصلاحات محتملة في نظام السجون.

شاركها.