شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة تصعيداً الأخير في القتال بين مقاتلين فلسطينيين وجنود إسرائيليين، مما أثار موجة من التفاعلات على المنصات الرقمية. جاء هذا التصعيد عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة جنود من لواء غولاني، وتصاعد التوتر بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. هذا التطور يضع الوضع في غزة على المحك ويعد بإمكانية عرقلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل دائم.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي وقوع الإصابات خلال اشتباك في منطقة شرق رفح، حيث أفاد بأن القوات تعرضت لإطلاق نار من داخل نفق، مما أدى إلى إصابة الجنود. في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية وقوع اشتباكات مماثلة في المنطقة، بينما ألقت حركة حماس باللوم على إسرائيل في تصعيد التوتر.

تفاعل واسع النطاق مع الوضع في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي

أثار الحادثة موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب نشطاء عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في رفح وعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار. تداول رواد المنصات هاشتاجات متعددة للتعبير عن آرائهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

التصعيد الإسرائيلي والاتهامات المتبادلة

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهدد برد حاسم على أي تهديد لسلاحهم. وتزامن هذا مع قيام طائرات مسيرة إسرائيلية بشن غارات على خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم أطفال. ووصفت حماس هذه الغارات بأنها “جريمة حرب”.

من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بالسعي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تصعيد العنف وتعطيل جهود الإغاثة الإنسانية. وقالت الحركة إن الغارات على خيام النازحين تهدف إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية وإجبارها على تقديم تنازلات.

ردود الفعل العربية والدولية

أعربت العديد من الدول العربية عن إدانتها الشديدة للغارات الإسرائيلية على خيام النازحين، وشددت على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين. كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف تصعيد العنف والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، وهو ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا.

وفي هذا السياق، رصد برنامج “شبكات” في حلقة حديثة جانبًا من تفاعلات النشطاء على المنصات الرقمية، وأبرز تعليقاتهم حول إصابة الجنود الإسرائيليين واستمرار القصف الجوي والمدفعي المكثف.

ها هي مقاومة غزة تثبت من جديد أن الأرض لا تسلّم، وأن الأنفاق التي ظنها الاحتلال خطرا تم القضاء عليه ما زالت تتنفس نارا في وجهه.

بواسطةأمير

في الوقت الذي تحاول فيه غزة الاستقرار، يسعى الاحتلال لخلط الأكاذيب بالعمليات ليفجر الاتفاق. والمجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع الخروقات كأنها “تفاصيل”.

بواسطةأحمد

غارات على قطاع غزة، قصف للخيام، صواريخ على رؤوس المدنيين، إبادة مستمرة بغطاء اتفاق وقف إطلاق النار! هذه هي الحال كل يوم في قطاع غزة منذ عامين. لم يتوقف هذا المشهد باتفاق “وقف” إطلاق النار، بل استمر بأشكال مختلفة.

بواسطةنبيل

أقل القليل إدخال المساعدات إلى القطاع، وتأمين كافة احتياجاتهم وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، غزة تستحق الحياة.

بواسطةأنور

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن تعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يعود إلى استمرار وجود عدد كبير من المقاتلين الفلسطينيين في شبكة الأنفاق برفح. ويواصل الجيش الإسرائيلي جهوده لمحاصرة هؤلاء المقاتلين واستهداف البنى التحتية في المنطقة.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التقدم نحو المرحلة الثانية يسير “بشكل جيد”، متوقعًا بدء تنفيذها “قريبًا جدًا”. الجهود الدبلوماسية مستمرة ولكنها تواجه تحديات كبيرة.

يبدو أن المستقبل القريب لغزة يعتمد بشكل كبير على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات الحالية والالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل. ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيتمكنون من تحقيق ذلك، خاصةً في ظل استمرار التوتر الميداني والاتهامات المتبادلة.

شاركها.