برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة السابعة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2025. يهدف المؤتمر إلى جمع قادة القطاعات الحكومية والخاصة، وصناع القرار، والخبراء المحليين والدوليين لمناقشة أحدث التطورات والتحديات في مجال الخدمات اللوجستية وإدارة سلاسل الإمداد. ومن المتوقع أن يسهم المؤتمر في تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.

سيُعقد الحدث في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في موقع لم يتم الإعلان عنه بعد، لكن من المتوقع أن يكون في مدينة رئيسية مثل الرياض أو جدة. يهدف المؤتمر إلى استعراض أفضل الممارسات والتقنيات المبتكرة في قطاع الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. تأتي هذه النسخة في ظل اهتمام متزايد بتطوير البنية التحتية اللوجستية في المملكة.

أهمية مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية

تكتسب هذه النسخة من المؤتمر أهمية خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة التي تشهدها سلاسل الإمداد، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالجائحة، والتوترات الجيوسياسية، والتحول الرقمي. تسعى المملكة العربية السعودية، وفقًا لرؤية 2030، إلى تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، ويعتبر تطوير قطاع الخدمات اللوجستية جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية.

دور الخدمات اللوجستية في رؤية 2030

تعتبر الخدمات اللوجستية محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، حيث تساهم في تسهيل التجارة، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة. تهدف رؤية 2030 إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين الشرق والغرب، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية، مثل الموانئ والمطارات والطرق والسكك الحديدية. كما تهدف الرؤية إلى تطوير الخدمات اللوجستية الرقمية وتعزيز القدرات البشرية في هذا المجال.

المشاركون المتوقعون

من المتوقع أن يشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن الشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية، مثل شركات الشحن والنقل والتخزين والتوزيع. كما من المتوقع أن يشارك ممثلون عن الجهات الحكومية المعنية بالخدمات اللوجستية، مثل وزارة النقل والخدمات اللوجستية وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك. يهدف المؤتمر إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين.

التحديات والفرص في قطاع الخدمات اللوجستية

يواجه قطاع الخدمات اللوجستية العديد من التحديات، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الشحن، ونقص العمالة الماهرة، والتعقيدات التنظيمية. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الفرص المتاحة، مثل النمو المتزايد للتجارة الإلكترونية، والتحول الرقمي، والطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية المستدامة. يركز المؤتمر على استكشاف هذه التحديات والفرص وتقديم حلول مبتكرة.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع الخدمات اللوجستية تطورات تكنولوجية سريعة، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين. تتيح هذه التقنيات تحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وزيادة الشفافية في سلاسل الإمداد. من المتوقع أن يناقش المؤتمر هذه التطورات التكنولوجية وتأثيرها على مستقبل القطاع.

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث قامت بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في هذا المجال، مثل تطوير الموانئ والمطارات والطرق. كما قامت المملكة بإطلاق العديد من المبادرات لتسهيل التجارة وتحسين الكفاءة اللوجستية. تأتي هذه الجهود في إطار سعي المملكة إلى تحقيق رؤيتها الطموحة بأن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا.

في المقابل، يواجه القطاع تحديات تتعلق بالاستدامة البيئية، حيث يساهم قطاع النقل والخدمات اللوجستية في انبعاثات الغازات الدفيئة. لذلك، هناك حاجة إلى تطوير حلول لوجستية مستدامة تقلل من الأثر البيئي للقطاع. من المتوقع أن يناقش المؤتمر هذه القضايا البيئية وتقديم حلول مبتكرة.

تعتبر إدارة المخاطر من الجوانب الهامة في سلاسل الإمداد، حيث يمكن أن تتعرض سلاسل الإمداد للعديد من المخاطر، مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية. لذلك، من الضروري وضع خطط لإدارة المخاطر لضمان استمرارية سلاسل الإمداد في حالة وقوع أي طارئ. من المتوقع أن يركز المؤتمر على أهمية إدارة المخاطر وتقديم أفضل الممارسات في هذا المجال.

حتى الآن، لم يتم الإعلان عن جدول أعمال المؤتمر بشكل كامل، لكن من المتوقع أن يشمل المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل وعروض تقديمية وفعاليات جانبية. سيتم الإعلان عن جدول الأعمال الكامل في وقت لاحق. من المتوقع أيضًا أن يشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة.

الخطوة التالية هي الإعلان عن الموقع الرسمي للمؤتمر وجدول الأعمال التفصيلي، والذي من المتوقع أن يتم في الربع الأول من عام 2025. سيتم أيضًا فتح باب التسجيل للمشاركين في المؤتمر. من المهم متابعة التطورات المتعلقة بالمؤتمر لمعرفة المزيد من التفاصيل والاستعداد للمشاركة. يبقى من غير المؤكد مدى تأثير الظروف الاقتصادية العالمية على حجم المشاركة في المؤتمر.

شاركها.