تلقت إسرائيل جثمانًا يوم الأربعاء يُعتقد أنه لرفات أحد آخر رهينتين إسرائيليتين مقتولتين في قطاع غزة. يأتي هذا الإعلان بعد جهود وساطة مستمرة لإعادة بقايا الرهائن المحتجزين، ويُعد تطورًا مؤثرًا للغاية لعائلات الضحايا. الجثمان الذي سلمه الصليب الأحمر قد يكون لـ ران غفيلي أو سودثيساك رينثالاك، حسبما أفادت مصادر إخبارية.

الجهود المستمرة لإعادة رفات الرهائن في غزة

تم نقل الجثمان إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل لتحديد الهوية، وهي عملية قد تستغرق بعض الوقت. هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتم فيها تسليم رفات رهائن إلى إسرائيل، مما يثير الأمل الحذر في عائلات ضحايا الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي، تم أسر 255 شخصًا خلال الهجوم الأول. تم إطلاق سراح معظمهم في وقت لاحق كجزء من اتفاقيات تبادل الأسرى، ولكن لا يزال مصير اثنين منهم مجهولاً.

ران غفيلي: شرطي ضحى بحياته

كان ران غفيلي، وهو شرطي في وحدة مكافحة الإرهاب، يستعد لعملية جراحية في كتفه عندما اندلعت الأحداث في 7 أكتوبر. بدلاً من البحث عن الأمان، اختار غفيلي القتال لإنقاذ الآخرين. وذكرت تقارير إعلامية أنه قُتل أثناء القتال بالقرب من كيبوتس ألوميم، وتم نقل جثته إلى غزة.

أعربت والدة غفيلي، تاليك، عن خوفها من أن يتم نسيان ابنها في غزة، قائلة في مقال نشرته “فوكس نيوز” أنها تعيش “كابوسًا” وتنتظر عودة رفاته إلى الوطن. لقد أصبحت قضية الرهائن المتبقين محورًا رئيسيًا للضغط السياسي والإعلامي.

سودثيساك رينثالاك: عامل تايلاندي قُتل في الهجوم

سودثيساك رينثالاك هو عامل تايلاندي يبلغ من العمر 43 عامًا، كان يعمل في الزراعة في إسرائيل لإعالة أسرته في تايلاند. قُتل خلال هجمات 7 أكتوبر وتم نقل جثته إلى غزة.

ذكرت والدة رينثالاك، أون، لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن ابنها كان يدخر المال للعودة إلى تايلاند بشكل دائم. وقالت إنها تنتظر عودته كل يوم، وأن خبر موته كان صدمة كبيرة لها ولعائلتها. تُعد قضية رينثالاك جزءًا من الاهتمام الدولي الذي أولته مصائر العمال الأجانب الذين لقوا حتفهم أو أُسروا خلال الصراع.

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، استلمت إسرائيل جثمانًا آخر، وتبين بعد فحصه أنه لا يخص غفيلي أو رينثالاك. وأفادت “تايمز أوف إسرائيل” أن الجثمان الذي تم تسليمه كان عبارة عن “بقايا صغيرة وأجزاء من جثة”.

تستمر الجهود الدبلوماسية والوساطة، بمشاركة دول مختلفة مثل قطر ومصر، للوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتبادلهم مع معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. الرهائن ووضعهم يظل قضية حساسة للغاية في إسرائيل.

أدت هذه التطورات إلى تجدد الدعوات لإسرائيل لمواصلة المفاوضات مع حماس، والضغط عليها لإعادة بقايا جميع الرهائن. كما أثارت تساؤلات حول الظروف الدقيقة لوفاة الرهائن المحتجزين.

يُتوقع أن يستمر الجيش الإسرائيلي في تحديد هوية الجثمان المستلم وأن يقدم تقريرًا إلى عائلات الضحايا. في الوقت الحالي، لا توجد معلومات محددة حول موعد تسليم رفات الرهائن المتبقين، لكن استمرار المفاوضات والوساطة يعتبر أمرًا حيويًا لحل هذه القضية الإنسانية. يجب مراقبة التطورات الجارية في المفاوضات ونتائج الفحوصات الشرعية لمعرفة ما إذا كانت ستؤدي إلى تقدم في إيجاد حل لهذه المأساة.

شاركها.