شارك معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور سعد القصبي، في افتتاح القمة العالمية للحلال 2025 التي استضافتها مدينة إسطنبول في تركيا. جاءت مشاركة الدكتور القصبي نيابة عن وزير التجارة، وتأتي في سياق تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في قطاع الحلال العالمي، وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي. القمة شهدت أيضاً اجتماعاً وزارياً مصاحباً، حيث مثّل الدكتور القصبي المملكة في هذه المحادثات الهامة.
انطلقت فعاليات القمة يوم [insert date if known] في مركز [insert venue if known] بمدينة إسطنبول، وتستمر لعدة أيام. وتهدف القمة إلى جمع قادة الصناعة والمسؤولين الحكوميين والخبراء لمناقشة أحدث التطورات والفرص المتاحة في قطاع الحلال المتنامي. تمثل مشاركة المملكة تأكيداً على التزامها بتطوير وتنظيم هذا القطاع.
أهمية مشاركة المملكة في القمة العالمية للحلال
تُعد المملكة العربية السعودية من أبرز الأسواق العالمية للمنتجات الحلال، وتسعى إلى أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً في هذا المجال. يرجع ذلك إلى حجم إنفاق المستهلك السعودي على المنتجات الحلال، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في تطوير المعايير والمواصفات المتعلقة بالحلال. تهدف مشاركة المملكة في هذه القمة إلى استكشاف سبل جديدة لتعزيز هذا الدور.
وفقاً لتقارير اقتصادية، يشهد قطاع الحلال نمواً مطرداً على مستوى العالم، مدفوعاً بزيادة عدد السكان المسلمين وارتفاع مستويات الدخل لديهم. يشمل هذا القطاع مجالات متنوعة مثل الغذاء، والأدوية، ومستحضرات التجميل، والتمويل، والسياحة. تسعى المملكة إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرص.
التعاون الدولي وتوحيد المعايير
أحد الأهداف الرئيسية للمشاركة السعودية هو تعزيز التعاون الدولي في مجال الحلال. يهدف هذا التعاون إلى تبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات بين الدول المختلفة. يعتبر توحيد المعايير والمواصفات الحلال تحدياً كبيراً، حيث توجد اختلافات بين الدول في هذا الصدد.
تأكيداً على ذلك، تبحث المملكة عن فرص لتوحيد التعريفات والمواصفات المتعلقة بالمنتجات الحلال مع الدول الأخرى. هذا التوحيد سيساهم في تسهيل التجارة الدولية للمنتجات الحلال، وزيادة ثقة المستهلكين في هذه المنتجات. كما سيقلل من احتمالية وجود حواجز تجارية غير ضرورية.
دور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة
تلعب الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة دوراً محورياً في تطوير وتنفيذ المعايير والمواصفات الحلال في المملكة. تركز الهيئة على ضمان جودة وسلامة المنتجات الحلال المتداولة في السوق السعودي. وتعمل أيضاً على حماية حقوق المستهلكين من خلال تطبيق الرقابة الصارمة.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الهيئة بمنح شهادات المطابقة للمنتجات الحلال التي تستوفي المعايير والمواصفات المطلوبة. هذه الشهادات تعزز الثقة في المنتجات الحلال وتسهل تسويقها. تعتبر شهادة “حلال” السعودية ذات مصداقية عالية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
يعتبر قطاع الاستثمار الحلال جزءاً مهماً من التنوع الاقتصادي الذي تسعى إليه رؤية المملكة 2030. وتشير البيانات إلى أن المملكة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. القمة العالمية للحلال تمثل منصة هامة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة.
المنتجات الحلال لا تقتصر على الأغذية فحسب، بل تشمل أيضاً مجموعة واسعة من المنتجات الأخرى مثل الأدوية ومستحضرات التجميل. وتحرص المملكة على تطوير معايير ومواصفات شاملة لجميع هذه المنتجات. يهدف ذلك إلى تلبية احتياجات المستهلكين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وإلى جانب ذلك، تشهد المملكة تطوراً ملحوظاً في مجال السياحة الحلال، حيث تستقطب أعداداً متزايدة من السياح المسلمين. يعمل القطاع السياحي في المملكة على توفير خدمات ومنتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتلبية احتياجات هؤلاء السياح. تستضيف المملكة أيضاً العديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تستهدف السياح المسلمين.
من الجدير بالذكر أن القمة العالمية للحلال تعد من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في قطاع الحلال. تجمع القمة نخبة من الخبراء والمسؤولين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. وتوفر منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز التعاون الدولي.
من المتوقع أن تعلن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عن نتائج مشاركتها في القمة خلال الأسابيع القادمة، بما في ذلك الاتفاقيات والشراكات المحتملة. كما سيتم الإعلان عن خطط عمل جديدة لتعزيز قطاع الحلال في المملكة. ومع ذلك، لا تزال تفاصيل هذه الخطط غير واضحة، وسيتطلب الأمر مزيداً من الوقت لرؤيتها ملموسة.






