ألكساندرا بريكنجريدج، الممثلة الأمريكية، قدمت أداءً ممتعًا في فيلمها الجديد “My Secret Santa” (سر سانتا الخاص بي)، حيث لعبت دور سانتا كلوز. لكن التحول إلى هذه الشخصية، بما في ذلك الأطراف الاصطناعية والبطن المزيف، كان “بائسًا” كما صرحت بنفسها. هذا الفيلم، الذي يعتبر إضافة جديدة إلى أفلام نتفليكس، يلقي نظرة على تجربة فريدة من نوعها في عالم الترفيه.
وقالت بريكنجريدج لـ “Us Weekly” إن ارتداء الأطراف الاصطناعية لمدة 12 ساعة كان خانقًا للبشرة، وإضافة اللحية والشارب جعلت تناول الطعام صعبًا للغاية. وأضافت أن بشرتها كانت “غاضبة” بسبب ذلك. الفيلم يعتمد على فكرة امرأة تلعب دور سانتا كلوز، مما يضيف عنصرًا من الكوميديا والتشويق إلى القصة.
تحديات تجسيد شخصية سانتا كلوز في فيلم “My Secret Santa”
في فيلم “My Secret Santa”، تلعب بريكنجريدج دورين: تايلور، وهي أم عزباء تمر بأوقات عصيبة، وتقوم بدور سانتا كلوز في منتجع للتزلج. يتطلب هذا الدور ارتداء أطراف اصطناعية للوجه، وبطن مزيف، وقبعة شعر مستعار، ولحية، والبدلة الحمراء الشهيرة، والتي يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 7 كيلوغرامات. هذا التحول الجسدي يمثل تحديًا كبيرًا للممثلة، ولكنه يساهم في إضفاء طابع كوميدي على الفيلم.
على الرغم من أن التصوير في طقس شديد البرودة (-9 درجات مئوية) كان مريحًا، إلا أن بريكنجريدج كانت تشعر بالحر الشديد أثناء التصوير داخل “قرية سانتا” مع الأطفال. كانت تضطر إلى وضع كمادات ثلج في مقدمة وخلف البدلة، وكان فريق العمل يساعدها باستخدام المراوح لتبريدها. هذه التفاصيل تظهر الجهد الكبير المبذول في إنتاج الفيلم.
تجربة التمثيل المزدوجة
أشارت بريكنجريدج إلى أن تجسيد الدورين كان أفضل تجربة تمثيلية لها منذ سنوات. وقالت إنها استمتعت بلعب شخصية ضمن شخصية، وأنها تمكنت من أن تكون “سخيفة ومضحكة”. هذا الجانب من الفيلم يجعله ممتعًا للمشاهدين من جميع الأعمار.
في البداية، كانت بريكنجريدج تشعر بالخوف من السيناريو الذي يتطلب هذا التحول الجسدي الكبير. كانت تخشى ألا يتمكن الجمهور من تصديق الشخصية التي تقدمها. لكنها قررت أن هذا التحدي هو فرصة لتطوير مهاراتها التمثيلية.
للمساعدة في تجسيد شخصية سانتا كلوز، استلهمت بريكنجريدج من أداء تيم ألين في فيلم “The Santa Clause”. لكنها أكدت أن ارتداء البدلة الكاملة هو الذي ساعدها حقًا في الدخول إلى الدور.
من الجدير بالذكر أن بريكنجريدج لا تجسد شخصية سانتا كلوز كشخصية تقليدية، بل كـ”امرأة تحاول تقليد سانتا”. وهذا يضيف بعدًا كوميديًا إلى الأداء، حيث لا يكون التجسيد كاملاً.
موسيقى الفيلم وتحديات العزف على الجيتار
بالإضافة إلى الدورين والتحولات الجسدية، تضمن الفيلم مشهدًا تتطلب فيه بريكنجريدج الصعود إلى المسرح في طقس بارد جدًا والغناء والعزف على الجيتار. لحسن الحظ، لم تكن الأغنية بصوتها هي، بل كانت مجرد حركة شفاه متقنة. ومع ذلك، تطلب العزف على الجيتار الكثير من التدريب والممارسة، خاصة وأنها لديها “أصابع وردية صغيرة” كما وصفتها. ساعدها زوجها، كيسي هوبر، وهو عازف جيتار أيضًا، في التدريب.
أشادت بريكنجريدج بالكيمياء التي جمعتها مع ريان إيجولد، الذي لعب دور الحبيب في الفيلم. وأوضحت أن وجود حس فكاهي مماثل يسهل بناء علاقة جيدة مع الشريك، وأن القدرة على المزاح والتفاعل بشكل طبيعي تظهر على الشاشة. تعتبر هذه الكيمياء من العوامل التي تجعل الفيلم ممتعًا للمشاهدة.
في الختام، فيلم “My Secret Santa” يقدم تجربة ترفيهية ممتعة ومليئة بالكوميديا، ويتميز بأداء قوي من ألكساندرا بريكنجريدج ورايان إيجولد. من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على منصة نتفليكس خلال موسم الأعياد. سيراقب النقاد والمشاهدون ردود الفعل على الفيلم لتحديد ما إذا كان سيصبح إضافة دائمة إلى مجموعة أفلام الأعياد الشهيرة.






