أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن برنامج حافل بالفعاليات والنقاشات والتكريمات في دورته الخامسة، التي ستُعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية. يُركز المهرجان هذا العام بشكل خاص على دعم وتمكين المرأة في السينما، بالإضافة إلى استضافة نخبة من أبرز صناع الأفلام العالميين. تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع السينما السعودي نموًا ملحوظًا واهتمامًا متزايدًا من المستثمرين والجمهور.
من المقرر أن ينطلق المهرجان في [تاريخ البدء] ويستمر حتى [تاريخ الانتهاء]، ويستقبل فعالياته جمهورًا واسعًا من مختلف أنحاء العالم. تتضمن فعاليات المهرجان عروضًا لأحدث الأفلام، وورش عمل تدريبية لصناع الأفلام الناشئين، وجلسات حوارية مع شخصيات مرموقة في المجال. سيُقام المهرجان في مواقع مختلفة بمدينة جدة، بما في ذلك [قائمة ببعض المواقع الرئيسية].
مبادرة “المرأة في الحِراك السينمائي” تعزز التزام المهرجان بالتمكين
يُعد دعم المواهب النسائية أحد الركائز الأساسية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي. وفي هذا الإطار، أطلق المهرجان مبادرة “المرأة في الحِراك السينمائي” بالتعاون مع مؤسسة كيرينغ، بهدف تسليط الضوء على دور المرأة في صناعة الأفلام وتوفير فرص لها لتحقيق طموحاتها. تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المتزايدة لتعزيز المساواة بين الجنسين في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الثقافي والإبداعي.
جلسة حوارية تجمع رائدات السينما
ستشهد المبادرة جلسة حوارية مميزة تجمع بين الممثلة الفرنسية الشهيرة جولييت بينوش، والمخرجة السعودية شهد أمين، والممثلة والمخرجة شيرين دعيبس. تهدف الجلسة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المرأة في صناعة السينما، واستكشاف سبل دعم المواهب النسائية، وتبادل الخبرات والرؤى الإبداعية. تُعد هذه الجلسة فرصة قيمة للمهتمين بالسينما للاستماع إلى تجارب رائدات في هذا المجال.
أكدت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، أن الشراكة مع كيرينغ تعكس التزام المؤسسة بتمكين المبدعات، مشيرة إلى دعم أكثر من 400 امرأة منذ تأسيسها. وتشير البيانات إلى أن نسبة مشاركة المرأة في صناعة السينما العربية لا تزال منخفضة، مما يجعل هذه المبادرات ضرورية لردم الفجوة وتعزيز التنوع.
نجوم عالميون يشاركون في فعاليات المهرجان
بالإضافة إلى مبادرة دعم المرأة، يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي عددًا من النجوم والمخرجين العالميين. سيشارك كل من ستانلي تونغ وسيغورني ويفر كمتحدثين رئيسيين في جلسات حوارية تستعرض تجاربهم المهنية ورؤاهم الإبداعية. تُعد مشاركة هؤلاء النجوم فرصة للجمهور السعودي للتفاعل مع صناع الأفلام الذين أثروا المشهد السينمائي العالمي.
من المتوقع أن تجذب هذه الجلسات الحوارية اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام والجمهور، وأن تساهم في تعزيز مكانة المهرجان كمنصة عالمية للسينما. كما أنها ستوفر فرصة لصناع الأفلام السعوديين للتواصل مع نظرائهم الدوليين وتبادل الخبرات والمعرفة.
وفي سياق التكريمات، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، فيصل بالطيور، أن المكرّمين يُمثّلون رموزًا بارزة في السينما العالمية، ولهم بصمات مؤثرة أثرت المشهد عبر أجيال. لم يتم الكشف عن أسماء المكرّمين بشكل كامل حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يكونوا من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تطوير صناعة السينما.
تأتي هذه التكريمات في إطار جهود المهرجان لتقدير الإسهامات الفنية والإبداعية لصناع الأفلام، وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم. كما أنها تعكس التزام المهرجان بتقديم محتوى سينمائي عالي الجودة يلبي تطلعات الجمهور.
يشهد قطاع السينما في المملكة العربية السعودية تطورات متسارعة، مدفوعة برؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي. وقد أدى افتتاح دور السينما بعد عقود من الحظر إلى زيادة الإقبال على الأفلام، وظهور جيل جديد من صناع الأفلام السعوديين. السينما السعودية تشهد حاليًا زخمًا كبيرًا في الإنتاج والتوزيع، وتسعى إلى تحقيق حضور قوي في المحافل الدولية.
صناعة الأفلام في المنطقة بشكل عام تتجه نحو المزيد من الاحترافية والتطور، مع زيادة الاستثمارات في الإنتاج والتوزيع، وتوفر برامج تدريبية متخصصة لصناع الأفلام الناشئين. الإنتاج السينمائي العربي يشهد أيضًا تنوعًا في المواضيع والأساليب، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المنطقة.
من المتوقع أن يعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن المزيد من التفاصيل حول برنامج الدورة الخامسة في الأيام القادمة، بما في ذلك قائمة الأفلام المشاركة، وورش العمل التدريبية، والفعاليات المصاحبة. يُعد المهرجان حدثًا مهمًا على التقويم الثقافي السعودي، ومن المتوقع أن يساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للسينما.






