قام معالي رئيس هيئة الترفيه، تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، بزيارة تفقدية لأستديوهات الحصن في الرياض وأيضًا لمدينة القدية، وذلك لمتابعة الاستعدادات الجارية لإنتاج فيلم خالد بن الوليد، الذي يعد من أضخم المشاريع السينمائية السعودية حالياً. جرت الزيارتان على مدار اليومين الماضيين، بهدف الاطلاع على أحدث التطورات في الإنتاج والتأكد من سير العمل وفقًا للخطة الموضوعة. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم الهيئة للمحتوى الإعلامي والترفيهي الوطني.

تهدف هذه الزيارة الميدانية إلى تعزيز مشاريع الإنتاج السينمائي السعودية، وتوفير الدعم اللازم لضمان جودة الإنتاج. وتعتبر هذه الخطوة علامة فارقة في دعم الهيئة للمشاريع التاريخية التي تسلط الضوء على الشخصيات والملاحم الهامة في التاريخ الإسلامي. وفقًا لمصادر مطلعة، تركز الهيئة على تطوير قطاع السينما ليصبح رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا للمملكة.

تفاصيل زيارة رئيس هيئة الترفيه لمواقع تصوير فيلم خالد بن الوليد

بدأ آل الشيخ زيارته في أستديوهات الحصن، حيث تفقد أقسام الإنتاج المختلفة، بما في ذلك الديكورات والأزياء والمؤثرات البصرية. وقد اطلع على خطط التصوير والتجهيزات اللوجستية اللازمة للفيلم. كما التقى بفريق العمل وناقش معهم التحديات التي تواجههم، ووجه بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتذليل هذه العقبات.

أستديوهات الحصن: مركز الإنتاج السينمائي في الرياض

تعتبر أستديوهات الحصن من أحدث وأكبر المرافق السينمائية في المملكة العربية السعودية. وقد تم تجهيزها بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة لإنتاج أفلام عالية الجودة. وتضم الأستديوهات مجموعة متنوعة من الديكورات والمواقع التي يمكن استخدامها لتصوير مختلف أنواع الأفلام، بما في ذلك الأفلام التاريخية والدرامية والكوميدية.

بعد ذلك، انتقل رئيس هيئة الترفيه إلى مدينة القدية، والتي ستستضيف جزءًا كبيرًا من تصوير فيلم خالد بن الوليد. تفقد آل الشيخ المواقع المختارة للتصوير، والتي تحاكي حقبة زمنية محددة من التاريخ الإسلامي. وقد أشاد بالجهود المبذولة لتجهيز هذه المواقع بما يتناسب مع متطلبات الإنتاج السينمائي.

القدية: موقع تصوير تاريخي مميز

تتميز مدينة القدية بموقعها الاستراتيجي ومساحاتها الشاسعة، بالإضافة إلى التنوع الجغرافي الذي يجعلها وجهة مثالية لتصوير الأفلام التاريخية. كما تتوفر في المدينة كافة الخدمات والمرافق اللازمة لدعم عمليات الإنتاج السينمائي، مثل الإقامة والنقل والتأمين. بالإضافة إلى ذلك، تشهد القدية تطورات كبيرة في البنية التحتية لجذب المزيد من المشروعات الترفيهية.

تأتي زيارة آل الشيخ في وقت تشهد فيه صناعة السينما السعودية نموًا ملحوظًا، مدفوعًا بالدعم الحكومي والاهتمام المتزايد من القطاع الخاص. ويعكس هذا الاهتمام حرص المملكة على تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للإنتاج الإعلامي والترفيهي.

الفيلم يركز على حياة وسيرة القائد الصحابي خالد بن الوليد، ودوره المحوري في الفتوحات الإسلامية المبكرة. ويعد الإنتاج السينمائي لهذا الفيلم تحديًا كبيرًا نظرًا لأهمية الموضوع التاريخي والحساسية الثقافية المرتبطة به.

وتركز جهود الإنتاج على تقديم صورة دقيقة وموثقة لأحداث تلك الفترة التاريخية، مع مراعاة القيم الثقافية والأخلاقية للمجتمع السعودي والعالم الإسلامي. وحسب الأنباء المتداولة، يستعين فريق العمل بخبراء تاريخيين ومستشارين عسكريين لضمان صحة المعلومات والتمثيل التاريخي.

يعتبر هذا المشروع السينمائي جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع الترفيه وتعزيز السياحة الثقافية. ويأتي في سياق جهود الهيئة العامة للترفيه لإنتاج محتوى وطني عالي الجودة يعكس الهوية الثقافية للمملكة ويساهم في بناء اقتصاد المعرفة. ويمكن اعتبار هذا المشروع خطوة هامة في مجال الإنتاج السينمائي السعودي.

وبالإضافة إلى الدعم المالي واللوجستي، تقدم الهيئة العامة للترفيه برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجال صناعة السينما. وتشمل هذه البرامج مجالات الإخراج والتصوير والإنتاج والمؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية. وتأمل الهيئة في بناء جيل جديد من صناع السينما السعوديين القادرين على المنافسة دوليًا. كما تشجع الهيئة على التعاون الدولي في مشاريع الإنتاج السينمائي لتبادل الخبرات والمعرفة.

من المتوقع أن يشكل إطلاق فيلم خالد بن الوليد علامة فارقة في تاريخ السينما السعودية، وأن يحقق نجاحًا كبيرًا على الصعيدين المحلي والدولي. تشير التوقعات إلى أن الفيلم سيصبح نقطة جذب سياحي لمدينة القدية والرياض، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وفي المرحلة القادمة، من المنتظر الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالفيلم، بما في ذلك أسماء الممثلين والمخرجين وتاريخ العرض. تراقب الهيئة عن كثب سير العمل في المشروع، وتعد بتقديم كافة أشكال الدعم لضمان نجاحه. يُذكر أن الجدول الزمني للانتهاء من الفيلم لا يزال قيد التقييم، ويتوقف على عوامل عديدة، بما في ذلك الظروف الجوية والتحديات اللوجستية.

شاركها.