اقتربت شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، من الوصول إلى قيمة سوقية تبلغ 4 تريليونات دولار يوم الاثنين، مما قد يجعلها رابع شركة في العالم تحقق هذا الإنجاز. ويأتي هذا الصعود مدفوعاً بالاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على مستقبل الشركة، وقدرتها على المنافسة في هذا المجال الحيوي. وساهم الأداء القوي لوحدتها السحابية في تعزيز هذا النمو.
ارتفع سهم ألفابت بأكثر من 6% في تداولات الاثنين، ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 318.58 دولارًا، وزاد بنسبة 2.27% في تعاملات ما قبل الفتح اليوم الثلاثاء، ليصل إلى 325.61 دولارًا. هذا الارتفاع عزز القيمة السوقية للشركة لتصل إلى 3.85 تريليونات دولار، مما يقربها أكثر من حاجز 4 تريليونات دولار. ويرجع هذا التفاؤل بشكل كبير إلى التقدم الذي أحرزته الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
نمو ألفابت مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي
يعكس هذا الارتفاع في قيمة ألفابت تحولًا ملحوظًا في معنويات المستثمرين. فقد تضاءلت المخاوف التي انتابت البعض بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي بعد ظهور منافسين أقوياء مثل “أوبن إيه آي” وموديلها اللغوي شات جي بي تي. الآن، يعتقد المحللون أن ألفابت في وضع جيد للاستفادة من ثورة الذكاء الاصطناعي.
وتستفيد الشركة من التدفق النقدي القوي الذي تولده، بالإضافة إلى استثماراتها في تطوير الرقائق الخاصة بها، والتي تعتبر بديلاً جذابًا لمعالجات إنفيديا باهظة الثمن. كما أن أعمالها البحثية على الإنترنت، التي تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تساهم بشكل كبير في نموها.
استثمارات بافيت تدعم الأسهم
وحسبما نقلت وكالة رويترز، فإن استثمار وارن بافيت، من خلال شركة بيركشير هاثاواي، في ألفابت كان بمثابة دفعة قوية لثقة المستثمرين. وبالرغم من أن تأثير بافيت المباشر على عملية الشراء قد يكون محدودًا، إلا أن السوق يميل إلى متابعة استثمارات بيركشير هاثاواي على نطاق واسع.
تجنب التدخل التنظيمي
بالإضافة إلى ذلك، ساهم تجنب الشركة لتدخل تنظيمي كبير في الحفاظ على زخمها. وعلى الرغم من أن ألفابت واجهت تدقيقًا تنظيميًا، إلا أنها تمكنت من تجنب الإجراءات القسرية التي كان من الممكن أن تؤثر سلبًا على أدائها.
وشهد سهم غوغل ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة بالتزامن مع خروج شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى من حملة مكافحة الاحتكار التي بدأت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
مكانة ألفابت بين عمالقة التكنولوجيا
يضع هذا الأداء ألفابت في مرتبة متقدمة بين الشركات التكنولوجية الرائدة عالمياً. فقد تفوقت الشركة على منافسيها التقليديين، مايكروسوفت وأمازون، في نمو أسهمها منذ بداية العام الحالي.
إلى جانب إنفيديا وآبل، تعتبر ألفابت الآن إحدى أربع شركات فقط التي تجاوزت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار. وتشير هذه المعطيات إلى الأهمية الاستراتيجية للشركات التكنولوجية في الاقتصاد العالمي.
وفيما يلي قائمة بأعلى 10 شركات قيمة في العالم (حسب بيانات موقع كَمبَنيز ماركت كاب بتاريخ 26 نوفمبر 2025):
- إنفيديا: 4.43 تريليونات دولار.
- آبل: 4.09 تريليونات دولار.
- ألفابت (غوغل): 3.84 تريليونات دولار.
- مايكروسوفت: 3.52 تريليونات دولار.
- أمازون: 2.41 تريليون دولار.
- برودكوم: 1.78 تريليون دولار.
- أرامكو السعودية: 1.6 تريليون دولار.
- ميتا (فيسبوك): 1.54 تريليون دولار.
- “تي إس إم سي” (TSMC): 1.47 تريليون دولار.
- تسلا: 1.39 تريليون دولار.
مع استمرار ألفابت في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق أعمالها السحابية، من المتوقع أن تحافظ الشركة على زخمها في النمو. ومع ذلك، من المهم مراقبة التطورات التنظيمية والمخاطر المحتملة المرتبطة بتقلبات السوق. يشكل تجاوز حاجز الـ 4 تريليونات دولار علامة فارقة، لكن التحديات المستقبلية تتطلب مزيدًا من اليقظة والتكيف مع التغيرات المتسارعة في مجال التكنولوجيا.






