شهد جناح خدمات الملاحة الجوية السعودية في معرض دبي للطيران 2023 إقبالاً كبيراً من قادة قطاع الطيران، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين للشركات المتخصصة. وتأتي هذه الزيارات في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي نمواً متزايداً، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز السلامة والكفاءة في إدارة الحركة الجوية. وقد استعرضت الشركة خلال المعرض أحدث حلولها وتقنياتها في هذا المجال.

وقد زار الجناح شخصيات بارزة مثل صاحب السمو الملكي الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، ومعالي المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، ومعالي الأستاذ عبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بالإضافة إلى معالي الأستاذ عمر الحصري، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في الجمهورية العربية السورية، وسعادة السيد أحمد الجلاف، مساعد المدير العام لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكان في استقبالهم الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالعزيز بن سالم الزيد.

أهمية خدمات الملاحة الجوية السعودية في تطوير القطاع

تعد خدمات الملاحة الجوية السعودية جزءاً أساسياً من منظومة الطيران في المملكة، وتلعب دوراً حيوياً في ضمان سلامة وأمن الحركة الجوية. وتهدف الشركة إلى تقديم خدمات ملاحية جوية متطورة تلبي الاحتياجات المتزايدة لقطاع الطيران، سواءً كانت طيران تجاري أو طيران عام أو عسكري. وتسعى الشركة باستمرار إلى تطبيق أحدث التقنيات والمعايير العالمية في هذا المجال.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه قطاع الطيران على مستوى العالم، مثل ارتفاع أسعار الوقود والتقلبات الاقتصادية، فإن الطلب على خدمات الطيران لا يزال قوياً. هذا النمو يضع ضغوطاً متزايدة على أنظمة الملاحة الجوية لضمان استيعاب عدد أكبر من الرحلات الجوية بأمان وكفاءة. وتستثمر المملكة العربية السعودية بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للطيران، بما في ذلك تحديث أنظمة الملاحة الجوية.

التقنيات الحديثة التي تستعرضها الشركة

ركزت الشركة خلال معرض دبي للطيران على استعراض مجموعة من التقنيات الحديثة التي تساهم في تحسين كفاءة وسلامة الحركة الجوية، مثل أنظمة المراقبة الرادارية المتطورة، وأنظمة الاتصالات الرقمية، وأنظمة إدارة الحركة الجوية الآلية.

تعد أنظمة المراقبة الرادارية المتطورة من أهم التقنيات التي تستخدمها الشركة لتتبع حركة الطائرات في المجال الجوي السعودي. وتمكن هذه الأنظمة مراقبي الحركة الجوية من الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الطائرات وسرعاتها وارتفاعاتها، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة لضمان سلامة الطيران. بالإضافة إلى ذلك، تساهم في تحسين إدارة التدفق الجوي وتقليل الازدحام.

التعاون الإقليمي وتطوير القدرات

أكد الزوار على أهمية التعاون الإقليمي في مجال الطيران والملاحة الجوية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز السلامة والأمن في المنطقة. التحسينات في الملاحة الجوية تتطلب تنسيقاً بين الدول لضمان سلاسة حركة الطيران عبر الحدود.

تولي الشركة اهتماماً كبيراً بتطوير قدرات موظفيها في مجال الملاحة الجوية، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة. وتهدف هذه البرامج إلى تزويد الموظفين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع أحدث التقنيات وأنظمة الملاحة الجوية. يتضمن ذلك التدريب على إدارة حالات الطوارئ وتطبيق إجراءات السلامة.

في سياق متصل، تشهد الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية جهوداً مكثفة لتحديث اللوائح والأنظمة المتعلقة بالطيران والملاحة الجوية، بما يتماشى مع المعايير الدولية. وهذا يشمل تطوير إجراءات السلامة وتعزيز الرقابة على شركات الطيران ومراكز التدريب.

زيارة الوفد السوري

الزيارة المتبادلة من معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في الجمهورية العربية السورية، الأستاذ عمر الحصري، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الطيران. وتشير إلى رغبة مشتركة في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير البنية التحتية للطيران في كلا البلدين. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الطيران في المستقبل القريب.

تُعد إعادة بناء قطاع الطيران السوري تحديًا كبيرًا، ومع ذلك، فإن التعاون مع دول مثل المملكة العربية السعودية يمكن أن يساهم في تسريع عملية التطوير. ويهدف هذا التعاون إلى تحسين السلامة والجودة في خدمات الطيران، وجذب الاستثمارات في هذا المجال.

وحضر اللقاء عدد من القيادات البارزة في قطاع الطيران الإقليمي، مما يعكس الأهمية التي يوليها القطاع لهذه التطورات. تجدر الإشارة إلى أن معرض دبي للطيران يعتبر من أهم المعارض الدولية في مجال الطيران، ويشارك فيه كبرى شركات الطيران والملاحة الجوية من جميع أنحاء العالم.

بعد النجاح الذي حققه جناحها في معرض دبي للطيران، من المتوقع أن تستمر خدمات الملاحة الجوية السعودية في جهودها لتطوير خدماتها وتقنياتها. ومن المحتمل أن تستثمر الشركة في مشاريع جديدة لتوسيع نطاق خدماتها وزيادة قدرتها على استيعاب حركة الطيران المتزايدة، مع التركيز على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الطيران. سيراقب القطاع عن كثب خطط الشركة المستقبلية ومؤشرات الأداء الرئيسية لتقييم تأثيرها على كفاءة وسلامة الحركة الجوية.

شاركها.