أكدت مصادر مقربة من المستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق ورئيس نادي القضاة الأسبق، أنّه بصحة جيدة ويقضي وقته في منزله بعد عودته من أداء مناسك العمرة مؤخرًا. يأتي هذا التأكيد في أعقاب انتشار شائعات حول وفاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما نفاه المقربون بشكل قاطع. وتداول مستخدمون، خاصةً من أنصار جماعة الإخوان، هذه الشائعات بشكل واسع، مصحوبة بتعبيرات شماتة.

انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية أخبار كاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تفيد بوفاة المستشار أحمد الزند. وقد أثارت هذه الأخبار ردود فعل متباينة، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تداول مثل هذه الشائعات، بينما استغلها آخرون، خاصةً عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، للتشكيك والشماتة.

المستشار أحمد الزند: مسيرة قضائية بارزة

يعتبر المستشار أحمد الزند من الشخصيات القضائية البارزة في مصر على مدار العقود الماضية، حيث تميز بمواقفه القوية والدفاع المستمر عن استقلالية القضاء. شغل منصب رئيس نادي القضاة لفترة طويلة، وعمل خلالها على تعزيز دور النادي في حماية حقوق القضاة والحفاظ على مكانة القضاء.

ولد المستشار الزند في محافظة الغربية، وبدأ مسيرته المهنية في السلك القضائي، حيث تدرج في المناصب حتى وصل إلى درجة مستشار بمحاكم الاستئناف. خلال مسيرته القضائية، تعامل مع قضايا عديدة ومختلفة، مما أكسبه خبرة واسعة ومعرفة عميقة بالقانون.

توليه منصب وزير العدل

في عام 2015، تم تعيين المستشار أحمد الزند وزيرًا للعدل في الحكومة المصرية. تميزت فترة توليه المنصب باتخاذ قرارات جريئة ومواجهة ملفات حساسة، بالإضافة إلى تصريحات قوية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

شملت هذه الملفات قضايا تتعلق بالإصلاح القضائي، ومكافحة الفساد، وتعزيز سيادة القانون. وقد واجه خلال هذه الفترة انتقادات واتهامات بالتحيز، لكنه دافع دائمًا عن استقلاليته ونزاهته.

ترك المستشار الزند منصبه كوزير للعدل في عام 2016، بعد فترة شهدت تطورات وتحديات عديدة في المشهد القضائي المصري.

الجدل والشائعات حول المستشار الزند

لطالما كانت شخصية المستشار الزند مثيرة للجدل، نظرًا لمواقفه الصريحة وتصريحاته القوية. وقد أثارت بعض قراراته وتصريحاته انتقادات واسعة من قبل بعض الأطراف، بينما أشاد بها آخرون.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تعرض المستشار الزند لعدة حملات تشويه وشائعات مغرضة، خاصةً من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، بعد ثورة 30 يونيو. وكانت هذه الشائعات تهدف إلى التقليل من شأنه والتشكيك في نزاهته وإبعاده عن المشهد السياسي والقضائي.

محاكمة إحدى أبرز القضايا التي ارتبطت باسمه هي القضية المعروفة بـ “محاكمة الصحفيين”، والتي أثارت جدلاً واسعًا حول حرية الصحافة واستقلالية القضاء في مصر. هذه القضية، بالإضافة إلى تصريحاته المثيرة للجدل، ساهمت في زيادة حدة الانتقادات ضده.

وتأتي الشائعة الأخيرة حول وفاته في سياق هذه الحملات المستمرة، حيث يسعى بعض الأطراف إلى استغلال أي خبر يتعلق به لإثارة البلبلة والتشكيك. الوضع الصحي للمستشار الزند كان محل اهتمام من قبل متابعيه ومحبيه بعد عودته من العمرة، وهو ما دفع المقربين منه إلى إصدار هذا التأكيد لطمأنة الجميع.

هذا التأكيد على صحة المستشار الزند يخالف الأخبار المتداولة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل نشرها.

من المتوقع أن يعود المستشار أحمد الزند إلى الظهور الإعلامي في القريب العاجل لتقديم توضيحات حول هذه الشائعات، وربما لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالشأن القضائي المصري. وسيبقى متابعوه على اطلاع بآخر التطورات المتعلقة بصحته ومسيرته المهنية. المصدر: بوابة البلاد

شاركها.