أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توقيع وثيقة “الشراكة للذكاء الاصطناعي” خلال قمة رؤية 2030 في الرياض، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي وتسريع وتيرة الابتكار في مختلف القطاعات الحيوية. تهدف هذه الشراكة إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات التنافسية لكلا البلدين. الوثيقة تمثل خطوة مهمة في مسيرة التحول الرقمي للمملكة وتأكيداً على التزامها بالاستثمار في التقنيات المتقدمة.
وقع الوثيقة ممثلون عن وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات السعودية ووزارة التجارة الأمريكية، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وتحديداً في المجالات التقنية والاقتصادية. من المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
أهداف وثيقة الشراكة للذكاء الاصطناعي
تتركز أهداف الشراكة حول عدة محاور رئيسية، تشمل تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتشجيع البحث والتطوير، وتعزيز التعاون في مجال تنظيم الذكاء الاصطناعي. تهدف الوثيقة أيضاً إلى دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسريع عملية تبني هذه التقنية في القطاعات المختلفة.
القطاعات المستهدفة
تستهدف الشراكة مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، والزراعة، والنقل، والخدمات المالية. وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الاستثمار، فإن هذه القطاعات تمثل فرصاً استثمارية واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص الطبي، وتخصيص التعليم، وزيادة كفاءة إنتاج الطاقة، وتحسين إدارة الموارد المائية.
تعزيز البحث والتطوير
تولي الشراكة أهمية كبيرة لتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. سيتم تخصيص جزء من الموارد المتاحة لدعم المشاريع البحثية المشتركة بين الجامعات والمؤسسات البحثية في كلا البلدين. يهدف هذا التعاون إلى تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع، وتسريع عملية نقل التكنولوجيا إلى السوق.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية
تشهد المملكة العربية السعودية تطوراً سريعاً في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تستخدم هذه التقنية بالفعل في العديد من المجالات، مثل المدن الذكية، والأمن السيبراني، وخدمة العملاء. على سبيل المثال، تستخدم مدينة نيوم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة والمياه والنقل. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم البنوك السعودية الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الاحتيال ومنع الجرائم المالية.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه تبني الذكاء الاصطناعي في المملكة، مثل نقص الكفاءات المتخصصة، وارتفاع تكلفة التطوير، والقضايا المتعلقة بالخصوصية والأمن. تسعى الحكومة السعودية إلى التغلب على هذه التحديات من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، وتقديم الدعم المالي للشركات الناشئة، وتطوير القوانين واللوائح اللازمة.
بالإضافة إلى ذلك، تولي المملكة اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية الرقمية، مثل شبكات الجيل الخامس (5G) ومراكز البيانات، والتي تعتبر ضرورية لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي. أعلنت وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات عن خطط لإنشاء المزيد من مراكز البيانات في مختلف مناطق المملكة، وزيادة سرعة الإنترنت.
التعاون الأمريكي السعودي في مجال التقنية
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية شريكاً رئيسياً للمملكة العربية السعودية في مجال التقنية. تتعاون الشركتان في العديد من المجالات، مثل الأمن السيبراني، والفضاء، والطاقة المتجددة. تستثمر الشركات الأمريكية بكثافة في السوق السعودية، وتساهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة.
في المقابل، تستثمر المملكة العربية السعودية في الشركات الأمريكية الناشئة في مجال التقنية، وتدعم المشاريع البحثية المشتركة. تعتبر هذه الشراكة مفيدة لكلا البلدين، حيث تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. التحول الرقمي هو هدف مشترك لكلا البلدين.
Meanwhile, the partnership aims to address ethical considerations surrounding AI development and deployment, ensuring responsible innovation. This includes establishing guidelines for data privacy, algorithmic transparency, and accountability. In contrast, previous collaborations focused primarily on technology transfer, this partnership emphasizes joint research and development.
الخطوات التالية والتوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يتم تشكيل لجان مشتركة من الجانبين لتحديد المشاريع والبرامج التي سيتم تنفيذها في إطار هذه الشراكة. سيتم أيضاً وضع خطة عمل مفصلة تحدد الأهداف والمؤشرات الرئيسية، والجدول الزمني للتنفيذ. The ministry said that the first projects are expected to be announced within the next six months.
However, the success of this partnership will depend on several factors, including the availability of funding, the commitment of stakeholders, and the ability to overcome regulatory challenges. It remains to be seen how quickly these projects will materialize and what impact they will have on the Saudi economy. The report indicates that ongoing monitoring and evaluation will be crucial to ensure the partnership achieves its intended outcomes.


