تواجه فرقة كانساس سيتي تشيفز تحديات كبيرة في موسم كرة القدم الأمريكية الحالي، حيث أثار أداء الفريق المتذبذب تساؤلات حول تأثير حضور المغنية تايلور سويفت على نتائجهم. فهل يمكن لحضور تايلور سويفت أن يعيد الفريق إلى المسار الصحيح ويضمن تأهله إلى الأدوار الإقصائية؟ هذا ما يحاول المحللون فهمه في الوقت الحالي.

هل حضور تايلور سويفت هو سر نجاح فريق كانساس سيتي تشيفز؟

حاليًا، يقف فريق تشيفز في المركز الخامس في دوري الرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية، برصيد 5 انتصارات و 5 هزائم، مما يجعله خارج نطاق التأهل للأدوار الإقصائية. ومع اقتراب موعد المباراة الحاسمة يوم الأحد 23 نوفمبر ضد فريق إنديانابوليس كولتس، المتصدر لمجموعتهم، يزداد القلق بين المشجعين.

يعود الاهتمام المتزايد بحضور تايلور سويفت إلى مباريات تشيفز إلى علاقتها بشدة مع لاعب الفريق، ترافيس كيلسي. بدأ هذا الاهتمام بالتصاعد في بداية الموسم الماضي، حيث لفتت أنظار الجماهير بحضورها الدعم للفريق.

تظهر الإحصائيات اتجاهًا مثيرًا للاهتمام: ففي المباريات الخمس التي حضرتها سويفت هذا الموسم في ملعب آرروهيد، حقق تشيفز الفوز في أربع منها. بالمقابل، خسر الفريق في أربع مباريات من أصل خمس عندما غابت سويفت عن الحضور. هذا التباين أثار جدلاً واسعًا حول ما إذا كان وجودها مجرد صدفة أم أنه يمثل عاملًا مؤثرًا في أداء الفريق.

سجل تايلور سويفت المميز مع فريق تشيفز

في الموسم الماضي، وخلال سعى تشيفز للدفاع عن لقبهم، كانت سويفت بمثابة “تميمة الحظ” للفريق. حيث حضرت سبع مباريات خلال الموسم العادي، وشهدت جميعها انتصارات. كما حضرت أيضًا مباريات الأدوار الإقصائية التي فاز بها تشيفز، بما في ذلك نهائي الدوري ضد فريق سان فرانسيسكو 49رز الذي انتهى بفوز تشيفز. بشكل عام، حقق الفريق 23 انتصارًا مقابل 5 هزائم فقط في المباريات التي حضرتها سويفت.

بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير مجلة “تايم” إلى أن تغطية وسائل الإعلام لحضور سويفت، والذي احتوى على لقطات متكررة لها خلال المباريات، أثار استياء بعض مشجعي كرة القدم التقليديين الذين شعروا بأن هذا الاهتمام يشتت الانتباه عن اللعبة نفسها. لكن سويفت أكدت أنها “حساسة للاهتمام” الذي تتلقاه، وأنها لن تدع ذلك يؤثر على دعمها لترافيس كيلسي.

وجاء في المجلة أيضًا تصريحًا من سويفت بأنها “لا تدرك ما إذا كانت تظهر كثيرًا وتغضب بعض الآباء، أو الشبان الأنيقين” (الترجمة من العبارة الأصلية “dads, Brads, and Chads”). هذا التصريح يضيف بعدًا آخر للجدل الدائر حول تأثيرها.

هذا الموسم كان مختلفًا بعض الشيء، إذ يبدو أن سويفت قد قللت من حضورها. ربما يكون ذلك بسبب التزاماتها الفنية الكثيرة، أو ربما بسبب رغبتها في تقليل الضغط الإعلامي على الفريق.

المستقبل والتأهل للأدوار الإقصائية

مع بقاء سبع مباريات فقط على نهاية الموسم، يحتاج فريق تشيفز إلى تحسين أدائه بسرعة لضمان تأهله للأدوار الإقصائية. تُشير نماذج التوقعات الرياضية، مثل تلك التي تقدمها ESPN، إلى أن فرصة الفريق في التأهل تبلغ 44.6% فقط.

لم يغب فريق تشيفز عن الأدوار الإقصائية منذ عام 2014، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا بالنسبة للفريق. ولذا، فإن الحفاظ على هذا الإنجاز سيكون أولوية قصوى. أداء الفريق في المباريات القادمة، إلى جانب جدول مباريات المنافسين، سيحدد ما إذا كان تشيفز سيتمكن من تحقيق هذا الهدف.

قد يكون من المبالغة القول بأن تايلور سويفت هي مفتاح نجاح فريق تشيفز، لكن الإحصائيات تشير إلى وجود علاقة قوية بين حضورها ونتائج الفريق. سيكون من المثير للاهتمام متابعة ما إذا كان الفريق سيستعيد عافيته في حالة زيادة حضور سويفت في المباريات المتبقية، أو ما إذا كان سيحتاج إلى عوامل أخرى لتحقيق الفوز.

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تركيزًا كبيرًا على تقييم أداء الفريق وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لتحسين نتائجه. وسيظل تأهل تشيفز للأدوار الإقصائية موضوعًا رئيسيًا للنقاش والتحليل في عالم كرة القدم الأمريكية.

شاركها.