أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تمتعه بصحة جيدة بعد خضوعه لفحص طبي استغرق يومين، على الرغم من امتناعه عن إجراء اختبار ضغط الدم في مؤتمر للذكاء الاصطناعي. وقد أثارت هذه الأحداث مجددًا تساؤلات حول صحة الرئيس الروسي، والتي لطالما كانت موضوعًا للتكهنات. وتأتي هذه التصريحات في ظل تداول شائعات مستمرة حول وضعه الصحي.

صحة فلاديمير بوتين: تحديثات وتقييمات

أدلى بوتين، البالغ من العمر 73 عامًا، بهذه التصريحات خلال مشاركته في منتدى “رحلة الذكاء الاصطناعي” في موسكو. وذكر أنه خضع لفحص طبي سنوي استغرق يومين ونصف، بما في ذلك إقامة ليلة واحدة في العيادة، مؤكدًا أن “كل شيء على ما يرام بفضل الله”، وفقًا لتقارير إخبارية. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من التكهنات حول صحة بوتين، والتي تتراوح بين الإصابة بالسرطان والسكتات الدماغية.

ملاحظات حول المظهر الجسدي الأخيرة

في وقت سابق من هذا الشهر، لفت أنظار البعض ظهور كدمات أو انتفاخ في يد الرئيس بوتين. ونشر مستشار الرئيس الأوكراني، أنطون جراشينكو، صورة مقربة ليد بوتين على منصة X (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى أن “الأوردة منتفخة” معربًا عن قلقه بشأن صحته. تعزز هذه الملاحظة التقارير السابقة حول صحة بوتين.

بالإضافة إلى ذلك، أثارت مقاطع فيديو سابقة لـ بوتين، ظهر فيها وهو يمسك الطاولة بقوة خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين في عام 2022، تكهنات حول معاناته من مرض باركنسون أو آلام مزمنة. لم يصدر تأكيد رسمي لهذه الادعاءات.

بوتين يتحدث عن طول العمر والذكاء الاصطناعي

خلال المنتدى، أعرب بوتين عن اعتقاده بأن البشر قد يتمكنون في النهاية من العيش حتى سن 150 عامًا، موضحًا بقوله: “ربما من الممكن الوصول إلى 150 عامًا… ولكن سيكون هذا قليلًا دائمًا، تمامًا مثل المال – فهو دائمًا قليل”. ويعكس هذا التصريح اهتمامًا سابقًا بالتقنيات الحيوية وإمكانية تحقيق طول العمر.

يأتي هذا التعليق بعد تسريبات لمحادثة جانبية بين بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة في بكين في سبتمبر الماضي. وخلال تلك المحادثة، بدا بوتين وهو يمازح حول التقنيات الحيوية وزراعة الأعضاء. وقد صرح قائلًا: “كلما طالت حياتك، أصبحت أصغر سنًا.” واستطرد قائلاً: “ربما يومًا ما سنحقق الخلود.”

تكهنات مستمرة حول صحة الرئيس الروسي

في مارس الماضي، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “بوتين سيموت قريبًا”، مع تصاعد التكهنات حول إصابته بالسرطان أو تعرضه لسكتات دماغية، وفقًا لوسائل إعلام غربية. ومع ذلك، لم يتم تقديم أدلة قاطعة لدعم هذه الادعاءات.

تعززت الشكوك حول صحة الرئيس الروسي بسبب ظهور تقارير عن استخدام نسخة طبق الأصل منه (دوبلير) في بعض المناسبات الرسمية. لكن الكرملين نفى هذه الادعاءات مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا أن بوتين يتمتع بصحة جيدة ويواصل أداء مهامه بشكل طبيعي.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن صحة بوتين، على الرغم من الإعلانات الرسمية، لا تزال موضوعًا يثير القلق والتساؤلات. كما أن اهتمامه بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية يبدو مرتبطًا برغبته في مواجهة تحديات الشيخوخة وطول العمر.

من المتوقع أن يستمر التركيز على صحة بوتين في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الروسية. سيراقب المراقبون عن كثب أي تغييرات في مظهره أو سلوكه، بالإضافة إلى أي بيانات رسمية تصدر عن الكرملين. تظل صحة الرئيس بوتين عاملًا مهمًا في المشهد السياسي الروسي والدولي، وستستمر في جذب الانتباه والإثارة.

شاركها.