نظّمت جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة فعاليات “الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2025” في دورته الثالثة، والتي اختتمت فعالياتها مؤخرًا. ركزت النسخة الثالثة من هذا الحدث الهام، الذي استضاف نخبة من رواد الأعمال والجهات التمكينية، على شعار “مربع التمكين” بهدف تعزيز منظومة ريادة الأعمال في المنطقة ودعم المشاريع الناشئة. تم تنظيم الأسبوع في مقر الجامعة، وسط حضور لافت وفعاليات متنوعة.

جذب الحدث الذي استمر لعدة أيام مشاركة واسعة من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وممثلي القطاع الخاص، والجهات الحكومية المعنية بدعم ريادة الأعمال، مما يؤكد أهميته المتزايدة في المشهد الاقتصادي السعودي. وقد شهد الأسبوع مجموعة من ورش العمل، والندوات، وجلسات الإرشاد، بالإضافة إلى مسابقات وعروض للمشاريع الريادية.

أهمية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ودوره في التمكين الاقتصادي

يُعتبر الأسبوع العالمي لريادة الأعمال مبادرة دولية تهدف إلى إلهام ودعم رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم. وتسعى هذه المبادرة – التي بدأت في عام 2008 – إلى إبراز أهمية ريادة الأعمال كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي والابتكار. وفي المملكة العربية السعودية، يتزامن هذا الحدث مع رؤية 2030 الطموحة التي تولي قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أهمية قصوى.

تأتي استضافة جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز لهذا الحدث في إطار التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين طلابها وخريجيها. وتسعى الجامعة إلى توفير بيئة محفزة تدعم تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا الحدث فرصة لربط رواد الأعمال المحتملين بالجهات التمويلية والمستثمرين.

فعاليات “مربع التمكين” وتأثيرها

ركز شعار “مربع التمكين” على أربعة محاور أساسية: المعرفة، والمهارات، والشبكات، والموارد. تهدف هذه المحاور إلى تزويد رواد الأعمال بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في مشاريعهم. وشملت الفعاليات ورش عمل عملية حول تطوير خطط العمل، وإدارة الموارد المالية، والتسويق الرقمي.

كما تضمنت الندوات مشاركات من رواد أعمال ناجحين قدموا تجاربهم وقصص نجاحهم لجمهور الحدث. وتهدف هذه المشاركات إلى إلهام وتشجيع رواد الأعمال الطموحين على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافهم. بينما عقدت جلسات إرشاد فردية جمعت رواد الأعمال مع خبراء ومتخصصين في مجالات مختلفة للحصول على نصائح وإرشادات مخصصة.

من الجدير بالذكر أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2025 شهد إطلاق العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال وتعزيز منظومة الابتكار. وقد أعلنت بعض الجهات الحكومية عن برامج تمويلية خاصة بالمشاريع الناشئة، بينما أطلقت بعض الشركات الخاصة مسرعات وحاضنات أعمال جديدة.

وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي بنسبة 15%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بريادة الأعمال ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها الدعم الحكومي، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتوفر بيئة استثمارية جاذبة.

However، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية، مثل صعوبة الحصول على التمويل، والبيروقراطية، ونقص الكفاءات المتخصصة. وتتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا متضافرة من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية.

Meanwhile، تعتبر المدينة المنورة مركزًا مهمًا لريادة الأعمال في المنطقة الغربية، حيث تشهد نموًا متسارعًا في عدد المشاريع الناشئة. ويعود هذا النمو إلى عدة عوامل منها الموقع الاستراتيجي للمدينة، وتوفر البنية التحتية اللازمة، والاهتمام المتزايد بتنويع الاقتصاد المحلي. In contrast، تحتاج المدينة إلى المزيد من الدعم لقطاع ريادة الأعمال لكي يواكب التطورات في المدن الأخرى.

الجامعات السعودية تلعب دورًا حيويًا في دعم ريادة الأعمال من خلال توفير برامج أكاديمية متخصصة، وإجراء البحوث العلمية ذات الصلة، وتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه لطلابها وخريجيها. وتسعى جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلى أن تكون رائدة في هذا المجال من خلال تطوير برامج مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل.

The Ministry of Investment reported a significant increase in foreign direct investment in Saudi Arabia’s startup ecosystem during the first half of the current year. This influx of capital signals growing confidence in the Kingdom’s entrepreneurial landscape. The government is actively working to establish new funds and initiatives to further stimulate investment in innovative businesses.

Looking ahead, من المتوقع أن تشهد منظومة ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية المزيد من النمو والتطور في السنوات القادمة. وستظل جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ملتزمة بدعم هذه المنظومة من خلال تنظيم فعاليات مماثلة وتقديم برامج مبتكرة. وستركز الجهود المستقبلية على تطوير مهارات رواد الأعمال، وتوفير التمويل اللازم، وربطهم بالأسواق العالمية. يبقى من المبكر تحديد مدى تأثير هذه المبادرات على المدى الطويل، إلا أن المؤشرات الأولية إيجابية وتشير إلى مستقبل واعد لريادة الأعمال في المملكة.

شاركها.