يسعى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود في عام 2026، رغم تقليص الميزانية الإجمالية بشكل طفيف. حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق المخطط له في مجال الأمن والدفاع إلى 2.8 مليار يورو، بزيادة قدرها 200 مليون يورو عن العام الحالي.

وقد توصل المفاوضون بين البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء إلى اتفاق مبدئي حول ميزانية 2026، التي ستبلغ حوالي 190 مليار يورو. وستشهد الميزانية زيادة في الإنفاق على “الهجرة وإدارة الحدود” بمقدار 230 مليون يورو، لتصل إلى أكثر من 5 مليارات يورو.

ميزانية الاتحاد الأوروبي

تأتي هذه التطورات في إطار الإطار المالي متعدد السنوات للفترة من 2021 إلى 2027، الذي تبلغ ميزانيته حوالي 1.1 تريليون يورو. وتعد ألمانيا أكبر مساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي، حيث تساهم بما يقارب ربع الأموال.

وتُستخدم ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وتعزيز القدرة التنافسية لأوروبا، بالإضافة إلى دعم السياسة الزراعية المشتركة والمناطق الأقل نموًا. وفي هذا السياق، قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي اقتراحًا لميزانية جديدة متعددة السنوات للفترة من 2028 إلى 2034، تُقدر بحوالي تريليوني يورو.

التحديات المقبلة

ومع ذلك، يواجه هذا الاقتراح معارضة من بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها ألمانيا، التي رفضت المقترح رفضًا قاطعًا. كما أن هناك تحديات أخرى أمام المفوضية، حيث ترغب في إنشاء صندوق كبير واحد لدعم السياسة الزراعية المشتركة والمناطق الأقل نموًا، بدلاً من الصناديق الحالية المتعددة.

وفي الختام، ينتظر أن يتم تأكيد الاتفاق رسميًا بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي في الأسابيع المقبلة. ومع استمرار التحديات حول الميزانية المقبلة، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور الأمور في المستقبل القريب.

شاركها.