أعلن المكتب العقائدي للفاتيكان أن الظواهر التي زُعم أنها ظهورات للمسيح في بلدة دوجوليه الفرنسية ليست ذات أصل خارق للطبيعة. وقد تمت الموافقة على هذا الإعلان من قبل البابا ليون الرابع عشر.
تقع بلدة دوجوليه في منطقة نورماندي بشمال فرنسا، ويبلغ عدد سكانها 2279 نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2022. في السبعينيات، ادعت امرأة كاثوليكية تُدعى مادلين أومون أنها رأت يسوع 49 مرة، وأخبرها الرب ببناء صليب ضخم في البلدة.
الأساس العقائدي
أوضح الأب باتريك ماري بريسكوي، الراهب الدومينيكي المقيم في روما، أن رسائل دوجوليه أثارت فضول بعض الدوائر الكاثوليكية. ومع ذلك، لم يتم تبنيها من قبل الكنيسة الكاثوليكية على نطاق أوسع.
وأشار الأب بريسكوي إلى أن الكنيسة تعلّم بوضوح أن صليب المسيح هو قمة الوحي، وأن القرار الصادر عن الفاتيكان يذكّر بأن الأمل ليس في الإعلانات الخاصة أو الادعاءات المثيرة، بل في قوة الأسرار المقدسة وحقيقة الإنجيل.
أهمية القرار
أكد الأب بريسكوي أن موافقة البابا ليون على هذا الإعلان يدل على الجدية التي توليها الكنيسة لتمييز الأمور الروحية، ليس لقمع الإيمان بل لتطهيره، وضمان ألا يستند الإيمان إلى العاطفة أو التخمين، بل إلى الحقيقة.
علاوة على ذلك، أوضح الأب بريسكوي أن وضوح العقيدة يساعد في حماية التعليم المسيحي من الخرافات والمبالغات. وأضاف أن قرار الفاتيكان هنا يحمي التكريس الحقيقي ويضمن عدم تشويش المؤمنين.
الآثار المترتبة
تشير هذه الخطوة إلى أن الكنيسة الكاثوليكية لا تغلق الباب أمام التكريس، بل تحافظ على التركيز على المسيح. كما أنها تظهر استعداد البابا ليون للتعامل مع القضايا الملحة في العصر الحديث، مثل الإدمان على القمار والإنترنت.
في الختام، ينتظر أن تتخذ الكنيسة خطوات إضافية لتوضيح موقفها بشأن هذه المسألة. سيكون من المهم مراقبة كيفية استجابة المجتمع الكاثوليكي لهذا القرار وما إذا كانت ستكون هناك ردود فعل إضافية من الفاتيكان.






