قالت الرابطة الاتحادية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بألمانيا إن الحمى الغدية، وهي عدوى فيروسية شائعة يسببها فيروس “إبشتاين بار”، تنتقل بشكل رئيسي عبر اللعاب. وأوضحت أن الفيروس يصيب خلايا الأغشية المخاطية في البلعوم الأنفي، ثم خلايا الدم البيضاء، التي يمكنها نقله إلى العقد الليمفاوية والطحال والكبد.
تتشابه أعراض الحمى الغدية مع أعراض الإنفلونزا أو التهاب اللوزتين، وتشمل الحمى المستمرة لعدة أيام، التهاب الحلق وتورم اللوزتين مع طبقة بيضاء، التعب والإرهاق الشديدين، وتضخم الغدد الليمفاوية. وقد تؤدي هذه العدوى إلى مضاعفات خطيرة، مثل تضخم الطحال، التهاب السحايا، و التهاب عضلة القلب، حسبما حذرت الرابطة.
الأعراض
تظهر أعراض الحمى الغدية عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. وقد تشمل الأعراض حمى، صداع، آلام في الجسم، فقدان الشهية، وطفح جلدي، خاصة بعد العلاج بالمضادات الحيوية مثل البنسلين. وأكدت الرابطة أن هذه الأعراض قد تستمر لعدة أسابيع.
تضخم الطحال هو أحد المضاعفات الخطيرة للحمى الغدية، ويمكن أن يزيد من خطر تمزق الطحال، خاصة عند بذل مجهود بدني شديد. ولذلك، توصي الرابطة بالامتناع عن أي نشاط بدني قوي خلال فترة الإصابة.
مضاعفات خطيرة
قد تؤدي الحمى الغدية إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الكبد، التهاب الكلى، و الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل ليمفوما هودجكين. وتشير الرابطة إلى أن حوالي 10% من المصابين قد يصابون بعدوى عقدية ثانوية.
العلاج
لا يوجد علاج سببي لفيروس إبشتاين بار، ويركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات. وتشمل الإجراءات الموصى بها الراحة والنوم الكافي، استخدام خافضات الحرارة، وشرب الكثير من السوائل. كما ينصح باستخدام محاليل الغرغرة أو أقراص الاستحلاب لتخفيف التهاب الحلق.
توصي الرابطة بالامتناع عن المجهود البدني لمدة 4 أسابيع على الأقل، وزيادة النشاط البدني تدريجيا بعد اختفاء الأعراض. ومن المتوقع أن يستمر تضخم الطحال لفترة طويلة بعد الشفاء، مما يزيد من أهمية الحذر عند ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني.






