أظهرت دراسة أميركية حديثة نشرت في دورية علم وظائف الأعضاء التطبيقي أن الباحثين بمركز “يو إن تي هيلث فورت وورث” توصلوا إلى أن العلاج الحراري المنزلي ربما يكون الحل الأمثل لخفض ضغط الدم. وقد أجريت هذه الدراسة على كبار السن الذين ارتدوا بناطيل حرارية لمدة ساعة يوميا لمدة 4 أيام أسبوعيا.

فقد تحسن تدفق الدم لديهم وانخفض ضغط الدم الانقباضي، الذي يقيس تدفق الدم عندما ينبض القلب، بنحو 5 نقاط بعد 8 أسابيع. وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي يعاني فيه نحو 120 مليون بالغ أميركي من ارتفاع ضغط الدم.

استجابات القلب

وقال سكوت روميرو، الأستاذ المشارك في علم وظائف الأعضاء والتشريح بمركز يو إن تي هيلث، الذي قاد الدراسة، إن “الأمر المثير للدهشة هو أن استجابات القلب والأوعية الدموية للتعرض للحرارة تكاد تطابق الاستجابات للتدريبات الرياضية”. وأضاف أن “هذا هو أحد أسباب اعتقادنا بفعالية العلاج الحراري، خاصة بين الفئات التي تخضع للتجارب السريرية، لأنه يحاكي تقريبا التدريبات”.

ويعني رفع درجة حرارة الجسم من خلال العلاج الحراري قضاء وقت منتظم في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن. ومن أجل جعل العلاج الحراري أكثر شيوعا، قام روميرو ويسابيلا رويز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، باختبار ما إذا كانت البناطيل المزودة بأنابيب تعمل على تدوير المياه الساخنة يمكن أن تحقق نفس النتائج المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.

قياس ضغط دم 3 مرات

وخضع المشاركون لقياس ضغط دم 3 مرات: في بداية الدراسة وخلال اليوم أثناء القيام بأنشطة وبعد 8 أسابيع. كما استخدم الباحثون الموجات فوق الصوتية قبل وبعد العلاج لمعرفة مدى فعاليته في المساعدة في توسيع بطانة الأوعية الدموية.

وبعد 8 أسابيع، عندما عادوا إلى المختبر من أجل النتائج النهائية، وجد الباحثون أن ضغط الدم الانقباضي كان أقل بواقع 5 نقاط بالنسبة للمجموعة التي خضعت للعلاج الحراري. كما أظهرت الموجات فوق الصوتية أن البطانة الداخلية للأوعية الدموية بين أفراد هذه المجموعة تحسنت وأصبحت تتمدد بصورة أفضل من ذي قبل.

وتشير هذه النتائج إلى أن العلاج الحراري يمكن أن يكون علاجا محتملا إضافيا لأمراض القلب ومشاكل أخرى. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد فعالية هذا العلاج على المدى الطويل وتأثيراته المحتملة على مختلف الفئات العمرية.

وفي الختام، من المتوقع أن يستمر الباحثون في دراسة تأثيرات العلاج الحراري على صحة القلب والأوعية الدموية. وستكون النتائج المقبلة مهمة لتحديد ما إذا كان يمكن اعتبار هذا العلاج كخيار علاجي فعال وآمن.

شاركها.