قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن محاكمته بتهم الفساد "تضر بالمصالح الأميركية والإسرائيلية على حد سواء". وأضاف نتنياهو في مقابلة مع المذيعة الأسترالية إيرين مولن أن هذه المحاكمة "عبثية تماما".

وأثار طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العفو عن نتنياهو انقساما حادا داخل إسرائيل، حيث يعتبر المعارضون هذا الطلب بمثابة تدخل أميركي "سافر" في الشأن الداخلي الإسرائيلي.

انقسام داخلي

ويرى المعارضون أنه لا يوجد سبب لوقف إجراءات محاكمة نتنياهو، وأن عليه الإقرار بالذنب في حال أراد الحصول على عفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ. وفي رسالته الرسمية إلى الرئيس الإسرائيلي، قال ترامب "أدعوكم إلى العفو الكامل عن بنيامين نتنياهو".

ورد هرتسوغ بالقول إن "من يرغب في الحصول على العفو، عليه تقديم طلب رسمي وفقا للقواعد". وأثار هذا الرد تساؤلات حول ما إذا كان نتنياهو سيطلب العفو.

محمية أميركية

واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن رسالة ترامب تمثل "تدخلا غير لائق في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة". وأضافت أن النظام القضائي الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار في قضية نتنياهو.

من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد عبر منصة إكس "للتذكير: ينص القانون الإسرائيلي على أن الشرط الأول للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم على الأفعال".

نتنياهو يستحق التبرئة

في المقابل، دافع أعضاء من حزب الليكود عن نتنياهو، معتبرين أن التهم الموجهة إليه "ملفقة". وقال عضو الكنيست عن حزب "الليكود" موشيه سعادة إن نتنياهو "يستحق التبرئة".

وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعمه لنتنياهو، وكتب عبر منصة إكس "التهم الملفقة والدنيئة ضد رئيس الوزراء تحولت منذ زمن إلى لائحة اتهام ضد الادعاء نفسه".

نهاية مسيرته السياسية

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن العفو الرئاسي غير ممكن في هذه المرحلة من المحاكمة. وأوضحت أن العفو "لا يصدر إلا قبل بدء الإجراءات أو بعد النطق بالحكم".

ويُحاكم نتنياهو في 3 قضايا فساد معروفة إعلاميا بـ"الملفات 1000 و2000 و4000″. وتتعلق هذه القضايا بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال، والتفاوض مع ناشر صحيفة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

وفي الختام، ينتظر أن تتخذ السلطات الإسرائيلية قرارا بشأن طلب العفو المقدم لنتنياهو، مع استمرار الجدل حول تدخل ترامب في الشأن الداخلي الإسرائيلي.

شاركها.