توصل العلماء إلى دواء جديد يحمي الخلايا العصبية المتضررة من مرض العصبون الحركي، مما يمنح أملا في إبطاء تقدم المرض بشكل كبير. حيث أظهرت الدراسات قبل السريرية أن الدواء “إم 102” أحدث تحسنا في الحركة ووظيفة الأعصاب لدى الفئران، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
يأتي هذا الإنجاز الطبي بفضل تعاون بين العلماء بمعهد شيفيلد لعلم الأعصاب الانتقالية وشركة أكليبس ثيرابيونكس الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، حيث طور الباحثون دواء يعمل على تنشيط نظامين للحماية داخل خلايا تعرف باسم “إن أر إف 2” و”إتش إس إف 1″، مما يساعد الأعصاب في مقاومة التوتر والحد من الالتهاب والتخلص من البروتينات المتضررة.
آلية عمل الدواء الجديد
يعمل الدواء على تعزيز قدرة الخلايا العصبية على مقاومة التلف الناجم عن مرض العصبون الحركي، وذلك من خلال تنشيط نظامي الحماية المذكورين. وقد أظهرت الدراسة التي أجريت على الفئران أن الدواء أدى إلى إبطاء تقدم المرض وحماية وظيفة العضلات.
ويعاني مرضى العصبون الحركي من ضعف وتدهور تدريجي في العضلات، مما يؤثر على قدرتهم على الحركة والتحدث وتناول الطعام والتنفس. ونظرا لعدم وجود علاج حالي لهذا المرض، فإن هذا الدواء الجديد يمثل أملا كبيرا في تحسين حياة المرضى.
التجارب السريرية المقبلة
يأمل الباحثون في أن يتم اختبار الدواء على البشر في المستقبل القريب، حيث سيتم تقييم فعاليته ومدى سلامته للاستخدام البشري. وفي حال نجاح التجارب السريرية، قد يصبح هذا الدواء خيارا علاجيا واعدا لمرضى العصبون الحركي.
وقالت باميلا شاو، مدير معهد شيفيلد وكبيرة واضعي الدراسة، إن “اكتشاف هذا الدواء يثير أملا حقيقيا في إبطاء تقدم مرض العصبون الحركي بشكل كبير”. وأضافت أن “هذا المرض يسلب الأشخاص حركتهم واستقلالهم بسرعة مقلقة في الأغلب، لذا فإن أي تقدم في علاجه يعد إنجازا كبيرا.”
وفي الختام، يتطلع الجميع إلى نتائج التجارب السريرية المقبلة لتحديد مدى فعالية هذا الدواء الجديد في علاج مرض العصبون الحركي. ومع استمرار الأبحاث، قد تظهر نتائج واعدة في المستقبل القريب.






