استقرت أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة بعد أول انخفاض لها خلال خمسة أيام، مع تراجع توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأميركية في أعقاب عودة الحكومة من الإغلاق. وتداول الذهب حول 4175 دولاراً للأونصة بعد هبوطه بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة.

وفقاً لبيانات التداول، ارتفع الذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 4178.03 دولار للأونصة. وتأثرت تحركات المعدن الثمين بتوقعات خفض أسعار الفائدة، حيث يرى المتداولون أن البيانات الاقتصادية المؤجلة بسبب الإغلاق الحكومي ستحدد المسار المقبل للسياسة النقدية.

تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة يؤثر على الذهب

تراجعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة مع عودة الحكومة الأميركية من الإغلاق، مما أثر سلباً على أداء الذهب. ويُعزى هذا التراجع إلى عدم وجود قناعة قوية لدى مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن الحاجة إلى خفض إضافي في أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات عقود المقايضة تراجع احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر إلى نحو 50%، مقارنة بـ72% قبل أسبوع. ويُعتبر هذا التراجع في التوقعات ضغطاً على أسعار الذهب، حيث إن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

تأثير البيانات الاقتصادية على توقعات الفائدة

من المتوقع أن تلعب البيانات الاقتصادية المؤجلة بسبب الإغلاق الحكومي دوراً حاسماً في تحديد مسار السياسة النقدية المقبل. ومع عودة نشر هذه البيانات، سيكون بمقدور المستثمرين تقييم الوضع الاقتصادي بشكل أفضل وتعديل توقعاتهم بشأن أسعار الفائدة.

وفي ظل هذه التطورات، يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة لتحديد ما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير في توقعات أسعار الفائدة. ومن المرجح أن تؤثر هذه التوقعات بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب في الفترة المقبلة.

تحليل أداء المعادن الثمينة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الثمينة الأخرى تحركات متفاوتة. فقد سجلت الفضة والبلاتين والبلاديوم مكاسب طفيفة، متأثرة أيضاً بتوقعات أسعار الفائدة وتحركات الدولار.

وأنهى مؤشر “بلومبرغ” للدولار تعاملات الجلسة السابقة على تراجع، مما ساهم في دعم أسعار المعادن الثمينة. ومع ذلك، يظل الذهب تحت ضغط بسبب تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة.

وفي الختام، ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر البيانات الاقتصادية القادمة لتحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة، مما سيكون له تأثير مباشر على أداء الذهب والمعادن الثمينة الأخرى في الفترة المقبلة.

شاركها.