يستقبل برنامج “سوق الموسم” زواره يوميًا في موسم الدرعية، ويضم 20 متجرًا و15 مطعمًا، بالإضافة إلى أنشطة ومعارض للحرف اليدوية والأزياء التقليدية. ويشكل “سوق الموسم” منصة تجمع بين التراث والتبادل الثقافي، حيث يلتقي الماضي بالحاضر في تجربة ثرية تجمع بين العروض الفنية والأسواق الحرفية.
ويتميز البرنامج بمزيج من الأنشطة التي تعكس الهوية الثقافية والتاريخية للدرعية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالعروض الفنية التي تحاكي تراث الدرعية، بالإضافة إلى مناطق الطهي السعودي التقليدي. ويهدف “سوق الموسم” إلى تعزيز مكانتها العالمية كوجهة للتراث والتبادل الثقافي.
تراث الدرعية
تشتهر منطقة الطوالع بتنوع محاصيلها وثرائها الطبيعي، حيث تحتضن مزارع تاريخية على ضفاف وادي حنيفة. ويستمد “سوق الموسم” رمزيته من سوق الموسم التاريخي الذي كان يُعدّ أهم أسواق شبه الجزيرة العربية خلال عهد الدولة السعودية الأولى.
ويقول مسؤولون إن سوق الموسم التاريخي كان مركزًا حيويًّا للتبادل التجاري والثقافي، حيث كانت القوافل التجارية تقصده من كل مكان. ويتم إحياء هذا الحراك التجاري التقليدي من خلال إقامة “سوق الموسم” في موسم الدرعية، مما يسهم في إبراز هوية الدرعية الثقافية والتاريخية.
أهداف برنامج “سوق الموسم”
يهدف برنامج “سوق الموسم” إلى تعزيز التراث الثقافي للدرعية وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر. ويتم ذلك من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي موسم الدرعية 25/26 امتدادًا لرؤية هيئة تطوير بوابة الدرعية في ترسيخ مكانة الدرعية بوصفها مهد الدولة السعودية ومنصة دائمة للحراك الثقافي. وتسعى الهيئة إلى تقديم تجربة ثقافية فريدة تجمع بين التراث النجدي الأصيل والإبداع الحديث.
التأثير الثقافي
من المتوقع أن يكون لبرنامج “سوق الموسم” تأثير إيجابي على الحراك الثقافي في الدرعية، حيث سيُسهم في تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة. كما سيُوفر الفرصة للزوار للتعرف على التراث الثقافي الغني للدرعية.
وفي الختام، من المتوقع أن يستمر برنامج “سوق الموسم” في تقديم تجربة ثقافية فريدة للزوار، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل الموسم المقبل في الأشهر القادمة. وسيتم التركيز على تعزيز التراث الثقافي للدرعية وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر.






