أيد مشرعون أوروبيون الخميس اقتراحًا لتخفيف متطلبات العناية الواجبة للمشغلين التجاريين بموجب قانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات، بعد ضغوط من مجموعات صناعية ودول خارج أوروبا زعمت أن القانون ثقيل الوطأة.

جاء التصويت بعد إعلان المفوضية الأوروبية الشهر الماضي عن خلل فني أدى فعليًا إلى تأخير تنفيذ القانون حتى نهاية عام 2026، وهو التأخير الثاني، حيث كان من المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في 30 ديسمبر 2024.

تخفيف الأعباء التنظيمية

بموجب مشروع القانون الجديد لتبسيط القانون، أيد المشرعون اقتراح المفوضية الذي يسعى إلى تقليل عبء البيانات الذي تتعامل معه النظام المعلوماتي المرتبط بقانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات وتقليل العبء الإداري للمزارعين والحرافيين وغيرهم من المشغلين الاقتصاديين.

سيتم إعفاء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تبيع منتجاتها مباشرة في السوق الأوروبية من الالتزام بتقديم بيان عناية واجبة، وفقًا للنص المقترح الذي أيدّه المشرعون.

وفي حين لن يحتاج هؤلاء المشغلون الصغار إلى إنشاء بيان امتثال خاص، سيحتاجون إلى الاحتفاظ بالبيان الذي تلقوه من المستورد وتمريره إلى مشغلين آخرين.

كما يتوخى النص المقترح إعفاءات من الالتزام بتقديم بيانات عناية واجبة للمشغلين الصغار والمتوسطين الذين يبيعون سلعهم مباشرة في السوق الأوروبية.

الحكومات الأوروبية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد

ومع ذلك، لم يتم البت بعد في مصير قانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات.

وتجري الحكومات الأوروبية حاليًا محادثات حول الشكل المستقبلي للقانون لمعالجة المخاوف القانونية التي أثارتها بعض الدول الأعضاء، وفقًا لدبلوماسي أوروبي.

وفي حين أن بند المراجعة هو أحد النقاط الرئيسية التي تُفرّق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هناك ضغط للتوصل إلى توافق لتجنب دخول القانون الحالي حيز التنفيذ في 30 ديسمبر.

ومن المتوقع أن يصوت المشرعون على محتوى قانون الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات خلال الجلسة العامة في ستراسبورغ في الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر.

وفي حين أن معظم الدول الأعضاء تؤيد تأجيل التنفيذ إلى عام 2026، لا تزال العديد من الدول الأخرى تُبدي آراء متباينة حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من تدابير التبسيط، بما في ذلك إدخال بند مراجعة جديد.

وأعربت فيديا رانغان، مديرة السياسات والمشاركة في تحالف ISEAL، عن أسفها لتأخير تاريخ البدء إلى عام 2026، وأكدت أن تحديات التنفيذ يمكن معالجتها بفعالية من خلال إدخال معايير وسياسات جديدة على طول الطريق.

وتتطلع رانغان إلى أن تتخذ الحكومات والشركات والمنتجون إجراءات بشأن إزالة الغابات، مشيرة إلى أن البيانات تشير بوضوح إلى أن إزالة الغابات مدفوعة إلى حد كبير بتصفية الأراضي للزراعة.

ومن المتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا نهائيًا بشأن قانون مكافحة إزالة الغابات في المستقبل القريب، مع استمرار المناقشات بين الدول الأعضاء.

شاركها.