أصبح سوق “تراثنا” في جازان، بالمملكة العربية السعودية، قبلةً للعائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يجمع بين التسوق والترفيه والتعرف على التراث المحلي. يأتي هذا النجاح في إطار الجهود المبذولة لإحياء الموروث الثقافي وتعزيز السياحة المحلية.

يستمر السوق، الذي تنظمه جمعية الرواد الشبابية بالشراكة مع بيت الثقافة بجازان وبدعم من هيئة التراث، في استقبال زواره يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. يهدف هذا المشروع إلى دعم الحرفيين المحليين وتوفير وجهة سياحية تعزز جودة الحياة وتثري المشهد الثقافي والترفيهي في المنطقة.

تعزيز التراث والسياحة المحلية

يبرز سوق “تراثنا” كتجربة فريدة تجمع بين التسوق والترفيه، حيث يمكن للزوار استكشاف مختلف الحرف والصناعات التقليدية المحلية. وفقًا لما ذكرته جمعية الرواد الشبابية، فإن السوق يسعى إلى إبراز التراث الثقافي الغني للمنطقة وتقديمه بطريقة تفاعلية وممتعة.

أعرب عدد من الزوار عن إعجابهم بالتجربة، مشيرين إلى أن السوق أصبح محطة ترفيهية وثقافية مميزة. يتيح السوق فرصة للعائلات للتعرف على الموروث الثقافي بطريقة تفاعلية، حيث يمكنهم مشاهدة الحرفيين أثناء عملهم والتفاعل معهم.

دور هيئة التراث في دعم السوق

أكدت هيئة التراث دعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه. يأتي دعم الهيئة في إطار استراتيجيتها لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي وتشجيع المشاركة المجتمعية في الحفاظ عليه.

من المتوقع أن يستمر سوق “تراثنا” في جازان في تقديم تجربة ثرية وممتعة للزوار، مع استمرار الجهود لدعم الحرفيين المحليين وتعزيز السياحة في المنطقة. وفي ظل النجاح الحالي، قد تتوسع المبادرة لتشمل مواقع أخرى.

التأثير الاقتصادي والثقافي للسوق

يسهم سوق “تراثنا” في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الحرفيين المحليين وتشجيع السياحة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز السوق من الوعي بالتراث الثقافي ويشجع على الحفاظ عليه.

مع استمرار السوق في استقبال الزوار، ينتظر أن يظل عنصرًا حيويًا في تعزيز المشهد الثقافي والاقتصادي في جازان. وفي المستقبل، قد نشهد توسعًا في نطاق المبادرة لتشمل مناطق أخرى في المملكة.

شاركها.