أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من صناعة الإعلانات، حيث يمكن است. ومع تصاعد الاهتمام بالعلامات التجارية الرقمية، تبرز تساؤلات حول تأثيرها على مستقبل العاملين في هذا المجال.
في إطار هذه التطورات، شهد حدث “المسؤولية حسب التصميم: الذكاء الاصطناعي، الأزياء، والعمل الإبداعي” في أسبوع نيويورك للموضة 2025، مناقشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العارضين.
تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأزياء
أشار باحثون من معهد العاملين بمدرسة “آي إل آر” و”داتا أند سوسيتي” إلى أن استبدال العارضين الحقيقيين بنماذج رقمية ليس مستقبلًا عمليًا في العديد من السياقات الإبداعية والتحريرية.
وأكدوا أن العلامات التجارية لا تزال تحتاج إلى عارضين حقيقيين وجلسات تصوير فعليّة للحفاظ على هويتها وتميّزها.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من انتهاك حقوق العارضين، مثل إعادة استخدام الصور دون إذن أو تعويض مادي.
كما أثيرت مخاوف بشأن تحيزات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن تعزز معايير جمال غير متنوعة أو غير واقعية.
التحديات القانونية والأخلاقية
أشار الباحثون إلى أن قانون عمل الموضة في ولاية نيويورك، الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2025، يعد خطوة إيجابية نحو حماية حقوق العارضين.
ومع ذلك، يظل هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لضمان حماية المصالح الاقتصادية والعاطفية للعارضين.
وفي ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى وضع معايير واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأزياء، بما يحقق توازنًا بين الابتكار وحقوق العاملين.
الذكاء الاصطناعي والعلامات التجارية
استفادت بعض العلامات التجارية، مثل “ليكويد ديث”، من إعلانات أنشأها المعجبون باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على صوت العلامة التجارية.
وفي هذا السياق، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز أو يقوّض صوت العلامة التجارية، بحسب مدى اتساقه مع جوهرها.
وفي النهاية، يظل السؤال قائمًا حول كيفية تحقيق توازن بين الابتكار الرقمي وحماية حقوق العاملين في صناعة الإعلانات.






