شهد مؤشر ناسداك انخفاضًا حادًا يوم الثلاثاء، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، كما ارتفع مؤشر S&P 500. وقد أرجع المحللون هذا الانخفاض في ناسداك إلى مخاوف متزايدة بشأن الفقاعة التكنولوجية وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح من أسهم التكنولوجيا.
ارتفعت العقود الآجلة في بداية تعاملات اليوم التالي، حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى قياسي جديد هو 47,927، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 1.20%. في المقابل، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.25% ليغلق عند 23,468. وقد أثار مايكل بيري، المستثمر الشهير، مخاوف بشأن ممارسات الاستهلاك والإهلاك التي تتبعها الشركات التكنولوجية الكبرى، مشيرًا إلى أنها تقلل من قيمة أصولها بشكل غير دقيق مما يؤدي إلى تضخيم الأرباح المُبلغ عنها.
تأثير مخاوف الفقاعة التكنولوجية على الأسواق
أعرب بيري عن قلقه إزاء الممارسات المحاسبية التي تتبعها الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، مشيرًا إلى أنها تستهلك أصولها الحاسوبية بشكل غير واقعي، مما يؤدي إلى تضخيم الأرباح بشكل مصطنع. وقد أثار هذا الجدل مخاوف بشأن سلامة التقارير المالية لهذه الشركات وتأثير ذلك على استقرار السوق.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل ملحوظ يوم الثلاثاء، حيث سجل خام برنت ارتفاعًا ليغلق عند 65.06 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ليغلق عند 60.93 دولار. كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 4.13% لتصل إلى 4.52 دولار، مدفوعةً بتوقعات الطقس البارد وزيادة الطلب على الطاقة.
تأثير ارتفاع أسعار الذهب والعملات الرقمية
ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، حيث أغلق عند 4,126.60 دولار للأونصة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 6.25% منذ أواخر أكتوبر. وقد أرجع المحللون هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد. وفي المقابل، شهدت العملات الرقمية انخفاضًا طفيفًا، حيث تراجع سعر البيتكوين بنسبة 1% ليصل إلى 105,349 دولار.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يستمر تقلب الأسواق في الفترة القادمة، حيث سيكون المستثمرون في حالة ترقب لنتائج الشركات التكنولوجية الكبرى ومدى تأثيرها على أداء المؤشرات الرئيسية. كما ستظل أسعار السلع الأساسية، مثل الذهب والنفط، تحت المراقبة نظرًا لتأثيرها الكبير على أداء الاقتصاد العالمي.
وفي الختام، ينتظر المستثمرون القرارات القادمة بشأن تمويل الحكومة الأمريكية، والتي من المتوقع أن تؤثر على السيولة في الأسواق المالية. كما سيظل أداء الشركات التكنولوجية ونتائجها المالية محط أنظار المستثمرين في الفترة المقبلة.




