كشفت تطورات جديدة ومثيرة عن مصير هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المعتقل في لبنان منذ نحو 10 سنوات.
أكد فريق الدفاع عن هانيبال القذافي وفقا لما نشره موقع “العربية” أن قرار الإفراج عنه قد صدر، معتبرين أن هذا القرار “حقق العدالة” بعد سنوات من الظلم.
ورغم تأكيد محامي الدفاع لـ”العربية” صدور قرار الإفراج، إلا أنهم أشاروا إلى أن موكلهم لم يخرج بعد من مكان احتجازه في لبنان.
وأوضح الفريق أن عملية الإفراج لا تزال بانتظار استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، دون تحديد جدول زمني دقيق لموعد خروجه الفعلي.
وشدد فريق الدفاع على أن قرار وجهة هانيبال القذافي بعد الإفراج عنه يعود إليه شخصياً، مؤكدين: “لا نعرف وجهته وهو من سيقررها”.
يأتي هذا الغموض حول وجهته في ظل تساؤلات حول مدى إمكانية عودته إلى ليبيا أو اختياره لبلد ثالث للإقامة، نظراً للتعقيدات السياسية والأمنية المحيطة به وبأفراد عائلته.
واستغل فريق الدفاع هذه التطورات لتوجيه رسالة قوية للرأي العام، حيث أكدوا أن موكلهم “تعرض للظلم 10 سنوات”.
ويُحتجز هانيبال القذافي في لبنان منذ عام 2015 على خلفية اتهامه في قضية تتعلق بـاختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.
ودفع الدفاع ببراءة هانيبال، مؤكدًا أنه لم يكن يمتلك أي صفة رسمية أو دور قيادي يمكن أن يجعله مسؤولاً عن حادثة اختفاء وقعت قبل ولادته.
ويرى المحامون أن احتجازه الطويل كان “غير قانوني” وتم لأسباب سياسية بحتة، وأن قرار الإفراج الحالي يمثل انتصاراً لمسار العدالة في قضيته.
يأتي هذا القرار في خضم جهود دولية متجددة لحل الملفات المعلقة بين ليبيا والدول المجاورة، وقد يمهد الطريق لتسوية قضايا أفراد آخرين من عائلة القذافي.






