يعقد الجامع الأزهر اليوم الملتقى الفقهي الخامس والثلاثين بعنوان “رؤية معاصرة”، الذي يناقش موضوع “الخطبة وضوابطها الشرعية”.

 ويستضيف الملتقى كل من: الدكتور عبد الله النجار، أستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر وأمين سر هيئة كبار العلماء. 

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش الخطبة وضوابطها الشرعية رؤية فقهية

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في مختلف مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر. 

وأضاف الدكتور فؤاد أن الخِطبة في الشرع هي طلب الرجل للمرأة للزواج، وهي مشروعة لمن أراد الزواج، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ﴾، وثبت عن النبي ﷺ أنه خطب عائشة رضي الله عنها، وأنه ﷺ رغب في أن ينظر المخطوب إلى ما يدعوه إلى الزواج بها.

من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية. وأضاف أن الخطبة مرحلة حساسة في طريق الزواج، وضوابطها الشرعية تهدف إلى حماية الأفراد والمجتمع، وتشمل عدة أمور أساسية مثل: عدم الخطبة على خطبة أخيه، ووضوح النية والجدية، وغياب الخلوة والمراسلات الخاصة، والحفاظ على الستر في حال عدم التوفيق.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز الحوار البنّاء والمثمر في المجتمع، ومن المقرر أن يُعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

شاركها.