أغلق خام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر (CLZ25) يوم الثلاثاء منخفضًا -0.49 (-0.80٪)، وأغلق بنزين RBOB لشهر ديسمبر (RBZ25) مرتفعًا +0.0067 (+0.35٪).
تراجعت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء وسط ضغوط من قوة الدولار، حيث ارتفع مؤشر الدولار (DXY00) إلى أعلى مستوى خلال 3 أشهر. كما أدى تراجع سوق الأسهم يوم الثلاثاء إلى تقليص الثقة في التوقعات الاقتصادية والطلب على الطاقة. الخسائر في النفط الخام محدودة بسبب الدعم المرحل من يوم الأحد، عندما أعلنت أوبك + أن الزيادات الإضافية في إنتاج النفط الخام سيتم إيقافها مؤقتًا في الربع الأول.
تدعم القوة في انتشار الكراك الخام أسعار النفط الخام، بعد أن ارتفع الفارق إلى أعلى مستوى خلال شهرين ونصف يوم الثلاثاء. ويشجع ارتفاع انتشار الكراك مصافي التكرير على زيادة مشترياتها من النفط الخام وتكريرها إلى بنزين ونواتج التقطير.
كما حظيت أسعار النفط بدعم من التقارير الأخيرة التي تفيد بأن الجيش الأمريكي قد يكون على وشك شن ضربات عسكرية على فنزويلا، التي تعد ثاني عشر أكبر منتج للنفط في العالم.
أعلنت أوبك + في اجتماعها يوم الأحد أن الأعضاء سيزيدون الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر لكنهم سيتوقفون بعد ذلك عن زيادة الإنتاج في الربع الأول من عام 2026 بسبب فائض النفط العالمي الناشئ. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في منتصف أكتوبر فائضا قياسيا في النفط العالمي قدره 4.0 ملايين برميل يوميا لعام 2026. وتحاول أوبك+ استعادة كل خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميا الذي خفضته في أوائل عام 2024، ولكن لا يزال أمامها 1.2 مليون برميل يوميا أخرى من الإنتاج لاستعادتها. وارتفع إنتاج أوبك من الخام في سبتمبر/أيلول بمقدار +400 ألف برميل يوميا إلى 29.05 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في عامين ونصف.
ويدعم انخفاض صادرات الخام من روسيا أسعار النفط. واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 28 مصفاة روسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الوقود في روسيا والحد من قدرات روسيا على تصدير النفط الخام. أدت الهجمات الأوكرانية بطائرات بدون طيار والصواريخ على مصافي النفط الروسية ومحطات تصدير النفط إلى تقليص إجمالي شحنات الوقود الروسية المنقولة بحراً إلى 1.88 مليون برميل يومياً في الأيام العشرة الأولى من أكتوبر، وهو أدنى متوسط منذ أكثر من 3.25 سنة، كما أدت إلى استنزاف ما بين 13% إلى 20% من طاقة التكرير الروسية بحلول نهاية أكتوبر، مما أدى إلى تقليص الإنتاج بما يصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً. كما أدت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على شركات النفط والبنية التحتية والناقلات الروسية إلى كبح صادرات النفط الروسية.






